شرهم لا يهدأ،بصماتهم لا تختفي.وأين تكن الفكرة؛فإنهم يقدمون على تنفيذها،و لا حسابات لفادح الثمن،ولا تريث.هذه ليست مجرد صفاقة،هذه مكائد وألغام في مسار حلم اليمنيين المنتظر.من يخططون لفتح المزيد من القبور،وإقفال نوافذ الأمل،في وجه شعب مغلوب.وفي واجهة من يحاولون انتشاله من محنته.هم من يريدون لهذا الوطن أن يبقى أسير الخوف والقلق. محاولة اغتيال وزير الإعلام،تقول لنا ذلك.و تقدم صورة واضحة عن تعطش قطب الدم لموهبته، والإبقاء على حالة اليمن واليمنيين على ماهو عليه، تخبط،ضياع، ومؤخراً مشروع تشرذم.لا يريدون ترميم النفوس بالفعل العريق الأنيق.بل بشهوات إذكاء العنف والصدامات مجدداً. هذا الرجل شخصية وطنية،صمته أكثر دوياً من صوته، جاء من صفوف شرفاء المؤتمر الشعبي العام الملوث، إن كان هناك من يحاول في هذا الحزب إفراغ الاتفاق والوفاق المشهود، من مضمونه الذي يحاول أهلي وأبناء شهداء الثورة السلمية،تقبله على مضض،عليه أن يفكر ملياً أن مثل هذه الممارسات اللا مسئولة، والتصرفات الرعناء ستجعل من كل اليمنيين إنتقاميين، يبحثون عن القتلة في جحور الفللا الفارهة وبطون الأودية، ومع أن مثل هذه الأساليب تنذر بطالع شؤم، لكننا على يقين أنهم لن ينجروا إلى مربعات الجبناء السوداء، خاصة بعد أن بدأت تلوح في الأفق بوادر الاستقرار والهدوء والاقترب من 21 فبراير. الفرصة وحدها لا تكفي،ساعدوا هذا الوطن أن يمضي في طريقه للإنقاذ،ساهموا في قطف لحظة التاريخ الحقيقي،لا حصد الأرواح والسلام في موسم إقصاء الخصوم وبأي ثمن. لايمكن أن ينتحر منطق التلاقي والوفاق في منتصف الطريق، لا يمكن أن يعتلي الرصاص فوق التسامح، وبعيداً عن السير في طريق آمن يوصل الوطن إلى مرفأ الطمأنينة المفقودة، لايمكن لهذه المخططات الخبيثة أن تؤسس لمرحلة انتحار وطن وبشر،أن تجر الأطراف إلى الاحتراب و الثارات. على العقلاء أن يلجموا أوهام المتربصين، الأوغاد، ويعيدوا إطلاق الأحلام،لأنها ليست ساعة الشيطان.دعوها تمضي إلى حيث تستقر،بعيداً عن هذا الواقع المتردي، الواقع الذي نطمح فيه إلى استعادة ولو لحظة تضامن واحدة. الوزير العمراني رجل بسيط،مثقف،متزن،و متواضع، لاتأذوه.هذا النوع(القاتل) من الرسائل لا يبعث على الحب،إنه يؤسس لمرحلة قبيحة، يبذر الشر والحقد،و ينضج الكراهية في النفوس.وكلما استبشرنا خيراً بالانفراج، قال الأشرار هذا مبتداها. [email protected]