أعلمُ أننا على مرجل السُهدِ.. نتمتمُ بحشرجاتِ الزهو المتثائب شزراً وخيبة مؤجلة كموعدٍ اضطراري لفرحٍ سابق سوف يأتي ذات ثورةٍ حقيقيةٍ لم تبدأ بعد. ,,, لا وجعنا يُفرغنا من آمالنا.. ولا أمل يُذكي عروق القرابين المتناثرة أمام متاريس حماة الوفاق والمدنيّة المطعونة في خاصرة أغنياتها الأكثر شماتة بالأماني الضائعة.. وحصيف النهدات المتوارية في الفراغ المزدحم. ,,, أتساءلُ دوماً عن قافية الركضِ.. كيف توقظ نحيبها؟! .. تتجاوز الصدى الثلاثيّ من وفاق الوجع والحيرة والأرق.. وتنبتُ في رحمِ الأجوبةِ قوانينَ إفكٍ تتحايل بها على منصّةِ العدم.. لتورقَ سِهامَ الخديعةِ في شهقةِ العويلِ.. ونكسةِ الخاتمة. ,,, وألتحفُ سؤالاً يتيماً تقشعرّ له مفاصل عُمري حين أباغت السماء ذاكرةً ناسيةً إلا من حيرتها القديمة: «لماذا كل هذه الخيبة؟!». ,,, كان للحلم عيون.. فقأتها رماح التفلّتِ من تعويذةِ المدنيّة المكسوة بغبار القبائل.. وهم ينشدون ضالتهم المكدسّة في عُرف التمادي والهنجمة.. وفوضى الأسئلة السقيمةَ.. تفتحُ ألف بابٍ لقلقٍ موبوء بحُمّى الانتظار وهو يرجف تحت منصة التقاسم.. والتنافر.. وقحطِ الأجوبة. كان الوطن حلم وواقع طاغية ظريف.. فتفجرت تحت بيارقهِ حِمم التواصي.. فهوى عميقاً في قعرِ الترجّلِ عن زهوه.. لتثمر في فرادته شجرة شتات .. مصفرّةٌ أوراقها.. مكلومةً عروق جذعها الممتدّ سحيقاً أقصى الخيبة.