مطالبون كلنا في جميع المناطق اليمنية بالتوجه نحو صناديق الانتخابات صبيحة الثلاثاء الموافق للحادي والعشرين من فبراير الجاري، للإدلاء بأصواتنا في انتخاب الرئيس التوافقي للمرحلة الانتقالية المشير عبد ربه منصور هادي، خلفاً لفخامة الرئيس المشير علي عبد الله صالح، إيذاناً بوضع الحجر الأول في بناء التغيير. لا يوجد أي عذر لمن يحاول التقاعس عن التصويت أو يحاول للأسف الشديد تخذيل الراغبين وثنيهم عن ممارسة حقهم الانتخابي، لأي سبب كان، ففي هذه المرحلة الحرجة ينبغي علينا أن نرّحل خلافاتنا، وان نتوحد على جعل يوم الانتخاب فرائحياً بكل شيء وفي مقدمتها ملء الصناديق بنعم للمنصور هادي. كل حالم بالتغيير توّاق لبناء يمن أفضل ما عليه إلا تجهيز نفسه وتحفيز أهل بيته وترغيب أصدقائه ليس فقط في التبكير نحو مراكز الاقتراع، ولكن بجعل بطاقته الانتخابية محتوية على كلمة نعم للمنصور هادي. إخواني لا تجعلوا من انقطاع الخدمات الأساسية عائقاً أمامكم من الإدلاء بأصواتكم، وتذكروا بأن تصويتكم بنعم هو إحدى الطرق التي تمنح المرشح التوافق الدفع القوي للمضي قدما في استتباب الأمن وعودة تلك الخدمات اقلها إلى ما كانت عليه قبل فبراير 2011، وللانطلاق بعدها نحو تحسينها. للنازحين من قراهم المبعدين قسرياً من ديارهم وعزلهم ونواحيهم، لقد تحملتم فلكم من الله الأجر الجزيل، وصناديق التصويت بحاجة إليكم لتقولوا: نعم، يا من كوتكم الأزمة اللعينة والفوضى العارمة بنيرانها، فأنتم أكثر من غيركم إحساساً بمدى فظاعتها، ولهذا فإنكم مطالبون بالمساهمة في التغيير للأفضل عبر قول: نعم للمنصور هادي. أُسر الشهداء الذين بذل أبناؤهم أرواحهم الغالية رخيصة من اجل التغيير، إن تلك الأرواح تدعوكم لإكمال مسيرتها في التغيير بالتصويت بنعم، حتى تسعد تلك الأرواح الطاهرة من رجال الأمن وشباب الساحات والذي قضوا نحبهم في منازلهم، رحمهم الله جميعاً وأسكنهم الفردوس الأعلى وألهم أهلهم الصبر والسلوان. من حق الجميع التصويت بما يشاء ولكن لأن الظرف استثنائي فمن حق الوطن عليه، أن يبادله الوفاء بالوفاء، وان يدلي بنعم من اجل أن نخرج جميعاً من هذه المحنة التي طالتنا على مدى عام كامل، ذاق فيها بلدنا وشعبنا ويلات كبيرة، لا لحل لتخطيها سوى في الشروع بالتغيير السلمي عبر صناديق الانتخابات التي دعت إليها القيادة السياسية منذ انطلاق مناداة الشباب بالتغيير الذي بدأنا نشم نسيمه. إذا فمن يرى أن بلده يستحق وضعاً أحسن، وانه وإخوانه من أبناء اليمن يستحقون استقراراً وأماناً، فليعلم أن طريق تحقيق ذلك لا يكون إلا بتجنيب وتنحية الخلافات والانكباب حول مرشح الوطن الواحد المشير عبد ربه منصور هادي، والطريق الآخر لا يؤدي للخير لليمن واليمنيين. * باحث دكتوراه بالجزائر