تيار الرجعية .. تيار ممانعة التغيير وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة يتخندق في الوحل، يختار طريق الرزق السهل – عن قصد وعن جهل - .. يحاول أن يتموضع في آخر أرصفة الوضع الراهن الذي يوشك أن يصبح ماضياً بعد أيام معدودات.. هل هي الرغبة اللاإرادية في استبدال الانهيار التدريجي بالانتحار الأسرع خوفاً من الموت البطيء والتغلب على الشعور بألم مغادرة مواقع الهبر .. أم أنه البحث عن تمثيل دور الضحية والجلاد في آن واحد .. أسبوع واحد أو أقل وتحدث الرعشة الأخيرة .. أو كما يحلو ل «الكاتب الصحفي عبدالرحمن بجاش» أن يسميها (شهقة الفجر) .. ما هي إلا شهقة ويخرج للكون مولود جديد لا يرتبط حبله السري بالماضي القريب .. ينفصل تماماً ولا تربطه به جينات .. ليرتبط بشريط وراثي يمتد إلى التاريخ القديم حاملاً صفات حضارة اليمن، والشعب العريق .. من عهد بلقيس، وأروى .. أرض الجنتين .. مملكة سبأ. ينتصب معبد الشمس .. يتوهج ومعه الشعب الحر يهتف للدنيا : رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي واذكري في فرحتي كل شهيد .....” هذه هي اليمن تخرج للدنيا في ال21 من فبراير 2012 .. تشرق كالشمس من معبد الشمس.. شهقة أخرى وينتحر البلاطجة..