كلهم فيما بينهم يغدقون الكراهية بلا حساب، ولا أحد يبالي.. فوق ذلك ينتظرون حب بعضهم البعض بلا طائل طبعاً.. ترى ما الفائدة من الوطن أو الثورة إذا كانت تعبيراتنا الطائفية أو المناطقية أو الطبقية هي الثقة الوحيدة المتبادلة فيما بيننا يا هؤلاء؟! ثم كيف صارت كل سخافاتنا القديمة - هكذا- هي همومنا المستقبلية فقط؟. صباحكم مراجعات وتجاوزات وصدق قاسٍ مع الذات كما أتمناه. لتسقط كلمات: شيخ، سيد، خادم، مولد، مزّين.. لتسقط كل صفات الفوارق في اليمن.. العصبيات التي لا تنتمي للمواطنة المتساوية، وتحوي تمييزاً وعنصريةً وتخلفاً.. لتسقط كلمات: دحباشي، برغلي، وعيال ياتو.. كل مفردات التهكم التي لا تتصل بكتلة الشعب كشعب واحد.. دون هذا لا يمكن إنقاذ الشخصية الوطنية التي مُحقت على مدى سنين طوال، فيما يجب أن يجرّم كل من يتلفظ بتلك المفردات من الآن وصاعداً حتى نعتبرها فعلاً ثورة.\ [email protected]