أوشك العد التنازلي على إسدال ستار الأمس بكل آلامة وأحزانه ومخرجاته الإبليسية ..ومع انتهاء حقبة زمنية مشئومة ..ذهب بمجمل مساوئها وسيئاتها إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم..وتوارت بغير رجعة 33 عاماً من الإذلال والمهانة والقتل والخيانة والانفراد بقوة الحكم والثروة والسلاح ..وسحق الشعب برحى وطاحونة الجوع والخوف...زد على ذلك أن هدف التوريث بالترغيب والترهيب المعد سلفاً من قبل رأس النظام وأزلامه سيكون إن كان كارثة الكوارث..!! ولكن الله سلم. يوم الثلاثاء الموافق 21 فبراير 2012م يوم الفصل الحق بين الظلم المعزول والعدل المأمول؛ لذا فعلينا أن نتجه بخطى حثيثة أحراراً وحرائر صوب صناديق الاقتراع بالتصويت بنعم للتغيير الحقيقي الجذري من أجل حرية وكرامة ومستقبل هذه الأمة ..التي امتزجت دموعها بدمائها ...وظلامها بظلمها وآهاتها بجراحاتها وعانت ما لم يعانه شعب من الشعوب خلال ثلاثة عقود من الزمن الأسود في هذا اليوم الفبرائري المجيد الذي يؤرخ لعهد وشباب ويمن جديد يحلم فيه شعبنا اليمني كل الشعب بحياة أساسها الحرية والعدل والخير للجميع دون استثناء في ظل أمن يؤمن الناس من الظلم والفقر والخوف وإرهاب السلطة في وطنٍ يتسع للجميع خالٍ من الارتهان والتبعية للمتبوع يتساوى فيه الناس دون تمييز أو تفريق يعيش في ظل وحدة عضوية متماسكة يتفيأون ظلال العدالة والمواطنة المتساوية قلباً وقالباً شعباً وأرضاً ويقتاتون من موائد السلام ونعمة الوئام أطباق الحب والمودة والإخاء كل خلق لما يسر له.. لكل ما أسلفت آنفاً ساير بخطى الواثق ولو حبوا لأقول بملء فمي وقلبي نعم ليمن جديد خالٍ من الاستبداد والقهر والحروب والبحوث والإرهاب نعم لعهد يؤسس لمرحلة ثورية وشبابية شعبية ناضجة دشنت بالمئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمفقودين ليمن يتسامى ويتعالى فوق كل الجراحات ويدعو إلى التسامح والتصالح والتفرغ لبناء يمن الإيمان والأمجاد خال من الأصفاد والأحقاد نعم للدولة المدنية الحديثة القادمة من بين مشاعل دماء الشهداء الأحرار.