هذه هي اليمن عروسة العرائس تشدو مع شهدائها الأبرار الأحرار بسيمفونيات الثورة والانتصار.. انتصار الإرادة الشبابية الشعبية على الأمس الظلامي الظالم.. معلنةً بداية عهد ثوري جديد يؤسس لمرحلة إبداعية مجيدة أساسها الحرية، والعدل، والشراكة المجتمعية بين كافة الأطياف.. واحترام آدمية وحقوق إنسانية الإنسان. 21 فبرائر 2012م العيد الحقيقي لكل من عانى آهات، وجراحات، وعذابات، وجراحات شعبنا اليمني العظيم في مأتم تراجيدي رهيب. وجاء هذا اليوم “الفبرائري” المجيد ليبدد قتامة القهر السلطوي المرعب والمهين.. مستمداً ابتساماته العذبة النقية الصادقة من لمعان عيون ووجوه، وقلوب شهداء، وجرحى، وعظمة 11 فبرائر العظيم. اليوم البهيج المضمخ بشذى أريج الانتماء للأرض، والإنسان المعمد بأنات وصرخات، واندفاعات الآلاف من الجوعى، والمعدمين والمظلومين من شباب هذه الأمة.. الذين أطلقوا الصيحة القوية المدوية “الشعب يريد إسقاط النظام”. 21 فبرائر الخطوة الأولى في دروب تحقيق الأمل المنشود الذي سينتصر لشعبنا اليمني كل الشعب ويحقق له أحلامه وآماله في بناء وترسيخ الدولة اليمنية الحديثة الهادفة إلى تثبيت وديمومة، وإعلاء حكم الشعب نفسه بنفسه بعيداً عن الحكم الطاغوتي الديكتاتوري الراحل غير مأسوف عليه متشيعة آلام، وأحزان، ودماء، ودموع أبناء هذه الأمة.. باعتبار هذا اليوم المدخل الأساسي، والعنوان الأبرز، ومفتاح العمل المؤسسي الرائد.. وحجر الزاوية لمستقبل وطموحات جماهير أمتنا المظلومة.. صاحبة المصلحة الحقيقية في السلطة، والثورة، والثروة. بوركت هذه الوجوه السمراء المشعشعة بضحى هذا اليوم التاريخي البهيج.. المبثوثة كالنجوم في سماء ساحات التغيير، والحرية تواصل مسارها التقدمي الثوري الناضج.. لاتعرف للكلل والملل طريقاً.. مزودة بصمودها، وصبرها، واقفة كصبر، وعيبان، وردفان لاتخشى عواصف الطغيان، وتنشد الحكمة في ساحاتها الحكيمة.. المترعة والمشبعة بالإرادة، والعزيمة والإصرار حتى تحقيق كافة الأهداف الثورية النبيلة وأول الغيث قطر ثم ينهمر. تحية وقبلة أزلية سرمدية خالصة ومخلصة لشباب ثورتنا الشبابية الشعبية المنتصرة صناع شمس 21 من فبراير الانعتاق وبناة الثورة السلمية الحضارية المباركة، وحماة مستقبل هذه الأمة. المجد كل المجد لشهدائنا، وجرحانا، ومعتقلينا، نبض وفرحة، وأعياد هذا اليوم المشهود.