شهدت مدينة تعزجنوب اليمن اليوم السبت كرنفالا شبابيا شعبيا احتفاء بالذكرى الأولى لثورة ال"11 من فبرائر" الشبابية الشعبية السلمية، التي أطاحت بحكم الرئيس المنتهية ولايته علي صالح بعد "33" عاما من الحكم. وأحتضن شارع جمال الواقع وسط المدينة فعاليات الكرنفال، الذي شهد عرضا للمكونات الثورية ومنظمات المجتمع المدني، والجماهير التي حضرت من مختلف مديريات المحافظة. ورفعت في الحفل صور الشهداء ولافتات معبرة عن المناسبة، وردد المواطنون القادمين من الأرياف الأهازيج والزوامل الشعبية احتفاء بالمناسبة. وامتدت جموع المشاركين في الكرنفال من جولة وادي القاضي غربا وحتى ساحة الحرية شرقا، في يوم مشهود أعاد للاحتفال بالمناسبات والأعياد الوطنية ألقها ورونقها. وبدء الكرنفال بعرض لأبناء القوات المسلحة والأمن المنضمين للثورة، ثم عرضا للمكونات الثورية، ومنظمات المجتمع المدني، ومجاميع رمزية لأبناء مديريات محافظة تعز. وهتف المشاركون في الكرنفال لثورة فبرائر وشهدائها، كما رددت الجماهير المحسوبة على أحزاب اللقاء المشترك والمكونات الشبابية القريبة منها، هتافات تدعو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 21 فبرائر. ونصبت كيانات شبابية أخرى مقاطعة للانتخابات الرئاسية منصة أخرى في جولة المسبح بشارع جمال، احتفلت من خلالها منذ مساء أمس بثورة فبرائر ورفعت لافتات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية. وشكا إعلاميين ومصورين قاموا بتغطية الكرنفال من على جسر شارع جمال، من وجود مسلحين مدنيين على الجسر، أعاق تواجدهم عمل المصورين، وتعرض البعض منهم للمعاملة السيئة أثناء صعودهم للتصوير، وأعتبر إعلاميون ومصورون تواجد هؤلاء المسلحين وفي مناسبة كهذه تشويها للكرنفال. وشهد شارع جمال مساء أمس حضور شبابي من مختلف مديريات المحافظة ومحافظات أخرى، لإيقاد الشعلة الأولى لثورة فبرائر. وغطت الألعاب النارية مساء أمس سماء مدينة تعز وسط هتافات وأغان ثورية هزت إرجاء المدينة في احتفائية غير مسبوقة، أكد من خلالها أبناء تعز إصرارهم في المضي نحو بناء الدولة المدنية الحديثة، وألقيت في الاحتفال العديد من الكلمات التي أكدت على استمرارية الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها.