كأنك في رداع مؤلم جداً أن ترى صنعاء والقمامة تفترش طرقاتها وأرصفتها.. مؤلم جداً أن تفقد العاصمة مظهراً من مظاهر الرقي وهي النظافة، وهو ما جعلني وأنا أتجول في شوارعها وكأنني في رداع لأن رداع مدينة صغيرة معروف إهمال مسئوليها لكل شيء فيها، ومن أهم هذه الأمور النظافة التي اختفت نهائياً من شوارع العاصمة الذي نتمنى أن تسعى الجهات المعنية فيها لحل مشاكل عمال النظافة حتى يعودوا لمزاولة عملهم الذي جعلونا ندرك كم هو عظيم ما يفعلون، وندرك أن مطالبهم في محلها لأنها العاصمة يا جماعه وعيب جداً أن تغزوها الحشرات والأوبئة. مرة أخرى شكراً للحرس نعم.. خلال رحلتي إلى صنعاء وهي الأولى منذ بداية الأزمة لاحظت كم أن تواجدهم في الطرقات وحدود المحافظات يبعث على الاطمئنان والهدوء، ولاحظت كم يحظون باحترام لدى المواطن، فتجد المواطن يثني عليهم ويصفهم بالشرفاء خاصة السائقين ويؤكدون أنهم عفيفون عن الرشوة.. مرة أخرى أقول شكراً للحرس الجمهوري.. شكراً لجهودكم ومن يزايد عليكم خاسر ومن يتهمكم كاذب ودمتم ذخراً لهذا الوطن. الانتخابات الرئاسية كان الجميع متفاعلاً معها والجميع مدركاً أهمية الذهاب إلى صندوق الاقتراع رغم ما وجد من أصوات نشاز دعت للمقاطعة وأصوات أخرى قللت من أهمية هذه الانتخابات، لكن ذلك لم يؤثر على سير العملية الانتخابية التي سارت بأجواء رائعة وشهدت إقبالاً متميزاً نظراً لأهمية هذه المرحلة وأهمية المشاركة في الانتخابات. صحيح أن هناك من هم مثقفون ومحسوبون من النخبة في المجتمع سعوا إلى التشكيك بأهمية الانتخابات وحرضوا على عدم المشاركة فيها وإن كنا لا نملك شيئاً أمام ذوي النفوس المريضة التي لا تريد للوطن الاستقرار إلا أننا عوّلنا على المواطن الشريف للوقوف ضد أي سيناريو لإفشال الانتخابات، فكان عند مستوى ثقتنا فيه لإيمانه المطلق بأن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي بوابة الانطلاق نحو يمن آمن وهادئ والسفينة التي ستقود الوطن إلى بر الأمان عبر المبادرة الخليجية. أما أنا فقد ذهبت للاقتراع مع جميع أفراد أسرتي لندلي بأصواتنا لبناء يمن جديد، ولنصل معاً إلى بر الأمان وقلنا نعم لعبدربه منصور هادي المرشح التوافقي مع الوفاء والعرفان لمن سبقوه، وهنا فقط نكون قد أكدنا بحق أننا بالفعل شعب ينتهج الديمقراطية قولاً وسلوكاً.