التغيير قادم ولن يوقف عجلته أحد، وإذا وجد من يعتقد أنه سيوقف عجلة التغيير فهو واهم و(سيشرغ) بوهمه وننصحه بمغادرة مربع الوهم وأحلام اليقظة.. إرادة الشعب عندما تمهر بالدماء تبقى متيقظة ساهرة مندفعة تقهر أعداء التغيير ...والمحظوظ منهم من يلتحق بطابور التغيير عند ذروته، لأن هذه الساعة تجب ما قبلها..., هذه الجمعة سماها الثوار بجمعة (هيكلة الجيش) ليؤكدوا حقيقة أن الثورة تعرف أهدافها بدقة وأن دماء الشهداء لن تتحول إلى ماء أبداً، وأن أهداف ثورتهم التاريخية ستحقق بمزيد من الثورة وتحولها إلى ثقافة مجتمع وقيم شعب. إعادة هيكلة الجيش هي الحجر الأولى لتنفيذ المبادرة الخليجية وقبلها أهداف الثورة التي قامت ضد المعايير الأسرية في الجيش والأمن والدولة، وبحسب المفكر الدكتور ياسين سعيد نعمان، فلا يمكن أن يجلس الناس في حوار لتنفيذ عملية التغيير ومناقشة القضايا الوطنية وفي مقدمتها الفقر والبطالة والأمن والقضية الجنوبية وصعدة والإرهاب، بينما الجيش والأمن منقسم.. إعادة هيكلة الجيش هي حالة ملحة لكي ينفذ الرئيس الجديد وعوده في التغيير الذي انتخبه الشعب من أجله,... مسمار (جحا) لن يبقى بعد (جحا) ويجب أن ينزع من أجل استمرار الحياة لأن بقاءه يسمم الحياة السياسية والأمنية وكأنك يا (بو يمن) ما ثرت ولا ضحيت. على الجميع أن يعرف أن لا عداء شخصي مع أحد، لكنها مصلحة الوطن الكامنة في التغيير الحقيقي ولا تغيير بدون تغيير الأدوات القديمة التي ثار عليها الشعب ومازال . هناك معايير وطنية للجيوش في كل العالم الحر لابد أن تطبق في هيكلة الجيش لكي ينطلق قطار التغيير بعيداً جداً عن مهازل الأسرة والتوريث ويجب أن يتضمن النظام الجديد وقاية كافية تمنع عودة جرثومة الأسرة والتوريث، لأسرة زيد أو عمرو. كان المفترض أن يتم هيكلة الجيش قبل الانتخابات ولا يجب أن تتأخر وعلى الجميع أن يعلم أن الهيكلة ستتم ولن يوقفها أحد... ومن يعمل على تأخيرها فعليه أن يدفع وحده ثمن التأخير أو التهرب المضر بالوطن.