أن تكون في صنعاء وتكتب عن محافظة أخرى فلايعني هذا أنك تنافس زامر الحي، وإنما تدعمه.. خاصة إذا ما تأكد أن زامر الحي لايُطرب بالتوافق مع تيس البلاد الذي لاينجب أو كما قال المثل الذي( كاد أن يكون حديثاً..). وحيث واليمن الكبير هو حينا – بالياء وليس بالباء، كما تردد الأناشيد – فإن حال البلاد يفرض على مقالات العباد (المشفرية) والمكتوبة أن تتوجه نحو أولويات الحياة وأساسيات المعيشة بالتواصي بالحق وليس فقط بالصبر. وعندما يتفق الوزير وعابر السبيل على أن أحياء تعز تردد مع أيوب طارش(مكانني ظمآن) حقيقة وليس مجازاً أو عواطف ومشاعر ملتهبة، فإن أولويات الحكومة ومحافظة تعز تكون في المسارعة إلى إعادة الاعتبار لحنفيات أكلها الصدأ وطول الجفاف.. وبالتوازي لايجوز بالمطلق أن تبقى شكاوى المواطنين في محافظتي عدنوتعز من الإنفلات الأمني.. ليس لأن في الأمر(رأس وريشة) وإنما لأننا في هذه البلاد نحتاج لأن نعاود السير من حيث توقفنا عندما كانت عدنوتعزوالحديدة مدناً يغطّي فيها العقل على العضلات.. وعقود الفل على(جعب) المسلحين وبنادقهم. وكما أن ضمير تعز ينادي بالتغلب على العطش بمتواليات العمل الجاد، فإن من حق عدن أن يكون توفير السمك بسعر رخيص هو أولوية تنافس أولوية الحديدة المتمثلة في الحصول على تيار كهربائي مستمر ورخيص، وهو نفس الحق وذات الأولوية عند سكان المناطق الحارة التي يستحق مواطنوها(بدل بقاء). ضع قدميك في أي حزب وموقفك ضمن أي موج ولكن.. لاتنس أن الأخوة في الوطن تفرض عليك التفاعل الايجابي المسئول مع أولويات الناس في جميع أحياء وقرى اليمن.