لأول مرة تخطئ الجزيرة في اختيار طرفي الاتجاه المعاكس الثلاثاء الماضي .فجاءوا باتجاه واحد وخرب البرنامج.. فالبخيتي واليماني..راكبين في دراجة نارية واحدة .. .. ومع هذا سواء كانا اتجاهاً واحداً أو معاكساً كان عليهما وهما يمثلان الشعب اليمني أن يردا على بذاءات «فيصل القاسم» وهو يصف شعب اليمن بأنه «سكران»؟ لا يوجد أحد يشتم شعباً من الشعوب إلا رجل قليل أدب، فالشعوب لها احترامها المستمد من الكرامة الإنسانية. فكيف بمواطني هذه البلاد الذين لم يردوا ولا كلمة واحدة للدفاع عن الشعب اليمني وهو يشتم عبر الهواء بوجودهم والمكرفون معهم، لم يشتم القاسم القات وإنما الشعب اليمني وبصورة اعتباطية تعبر عن إفلاس نتيجة لانعدام الإثارة التي يعتبرها جوهر برنامجه ولم يجدها عند الضيفين، فالاثنان يرميان ببندقية واحدة رأس المشترك والإصلاح.. والشعب اليمني السكران وهو يعكس ثقافة الطرفين في احتقار الشعب ولو اختلفا في المنطلقات. سكت ياسر اليماني ... لكن البخيتي أخذ باستعلاء يحمد الله «أنا مابخزنش»... ؟ ويخرج نفسه من الشعب اليمني السكران كما تخرج الشعرة من العجين، معتبراً نفسه حقق انجازاً .. وهو تعبير عن حس استعلائي لا يمانع أن يجرف هذا الشعب كله إلى البحر ويبقى انصارالله وأحباؤه. بمناسبة «القات» فقد نصحت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في 2005م الرئيس بوش بتعاطي «القات» لأنه احد أفضل الوسائل لعقد اللقاءات الاجتماعية وإنجاح السياسة الداخلية ولأن جلسات القات هي ما يحتاجه الناس في واشنطن. وفي الصين يقومون بزراعة شجرة القات في عدد من المناطق الشبيهة بجبال اليمن ويستقدمون يمنيين كخبراء، ولا نستغرب أن نرى القات منتجاً صينياً عندها سيكون شيئاً آخر. أقول هذا الكلام دفاعاً عن الشعب اليمني وليس عن القات، فللقات حديث آخر لا يبر لأحد أن يفتح لسانه على الشعب اليمني بالبذاءات !!..وأعتقد عندما تقرر أمريكاأوالصين أو الهند زراعة القات واستثماره عالمياً ويصبح ثروة عالمية سيخرج فيصل القاسم يعدد مناقب القات وفوائده الصحية، مدعياً أن جده لأمه يمني، بينما سنرى اليماني يتحدث: ياسيدي نحن والاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر من أنصار القات وأكبر المخزنين والجميع يعرف، وسيقفز البخيتي ليثبت أن جده الأول .. هو من أتى بالقات الذي اكتشفه بعد رؤية صالحة أتته في المنام وأنها نبتة خاصة بالبطنيين ولا يحق لأحد يؤمن بالله والإمام الغائب أن يخزن إلا بإذن السيد وليس سراً أن أقول إن معركتنا المقدسة في صعدة هي معركة قات بالأساس؟.