قال لي صاحبي.. البعض من القنوات الفضائية المحسوبة على مخلفات النظام السابق .. لاتزال حتى اليوم تروج لبضاعتها الكاسدة المنتهية. بما حققه النظام وما قدم من منجزات ومعجزات لهذا الشعب خلال ثلاثة عقود.. وأردف قائلاً ألا يستحي هؤلاء عباد العجل ووطاويط الظلام والتبجح بهكذا أقاويل وأباطيل تنم عن حالة مريضة.. ونفسية مهزومة، وعقلية ضحلة موهومة.. تنحدر بقائلها إلى الدرك الأسفل من التردي والسقوط الأخلاقي والمهني إلى مستنقع الغباء المقيت هل لي بتفسير واحد يبين لي حقيقة هذه المنجزات؟!.. قاطعته قائلاً : أي إنجاز تقصده لهذا النظام !؟ فلا علم لي إلا بأنه الصانع الوحيد للجوع، والخوف.. ومهندس الإرهاب بامتياز تتلمذ على يديه “إرسين لوبين” وتربى على ثقافة “منجستو مريام”، والإمام أحمد حميد الدين.. عاش على الفتن وسعى واجتهد في بناء وتشييد السجون، تنعماً في قهر وإذلال واستبداد هذا الشعب الطيب خلال هذه المدة الطويلة. لا أعرف ياصاحبي امتهان هذه الأمة، ونهب ثرواتها، ومصادرة كرامتها وحقوقها، وذبح حريتها إلا في هذا العهد الأسوأ من كل العهود السالفة هذه بعض المنجزات الخالدة لهذا النظام الطاغوتي الأرعن !!! الذي ينطبق عليه المثل المصري القائل “مت ياحمار”. أبتسم صاحبي ابتسامة مفعمة بالرضى لكأن حديثي أبهجه فرد علي متسائلاً.. ياصديقي لقد كانت الثورة الربيعية الراهنة 11 فبراير 2011م نقطة فاصلة وهامة في تاريخ شعبنا اليمني المظلوم الذي أنجب شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي حطمت الأوهام الصنمية، وعرت تماماً منظومة الإعلام التضليلي التطبيلي السابق وصنعت بفعل الزخم الشبابي الثوري حاضر ومستقبل هذه الأمة القائم على مبدأ الشراكة الوطنية وبناء الدولة المدنية الحديثة على أنقاض حكم العسكر.. وتأكد ياصاحبي أن الثورة بشبابها وحضارة سلميتها، ستسير قدماً في مضمار العمل الوطني الدؤوب حتى تحقيق كامل أهدافها.. غير عابئة ولا مكترثة بتآمر، القلة القليلة المنتفعة، والمنبطحة في عتبات أبواب أسيادها ترثي ماضيها المندثر المطموس إلا في أبشع فسادها وسيئاتها بحق هذا الوطن والشعب الثائر عبر ساحات وميادين التغيير والحرية وأعلم يا صاحبي أن ما تحيكه الدوائر الاستخباراتية الخانعة والمخالفة والآيلة للسقوط من دسائس رخيصة سيتلاشى عن قريب “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.. والبقاء للأمة.