محاولة ادعاء الوصاية على الوطن أو أي جزء منه لم تعد مقبولة.. بل انها مرفوضة من شعبنا الذي رفضها في الماضي ويرفضها في الحاضر والمستقبل، لأنه شعب حضاري عريق يملك إرادته الحرة التي بها لفظ كل الخونة والمرتزقة والعملاء إلى مزبلة التاريخ، وعبثاً يحاول البعض ممن فاتهم القطار أن يخرجوا من مستنقعاتهم النتنة بتقديم أنفسهم أوصياء على وطن ناصبوا أبناءه العداء وأشعلوا جحيم مؤامراتهم وصراعاتهم على السلطة في العهد التشطيري الشمولي، الذي ضحيته الآن الأبرياء من أبناء اليمن، واليوم يعاودون الكرة بادعاء الوصاية عليهم،وهم ذاتهم من خطط للانفصال وفجر الحرب صيف 1994م، لكن شعبنا كان لهم بالمرصاد.. منتصراً لحاضره ومستقبله.. ومفشلاً وإلى الأبد مخططهم الانفصالي المندثر. وها هم يتسكعون في عواصم بعض الدول ينعمون بالعيش الرغيد على حساب المتاجرة بالوطن.. عارضين تجارتهم الكاسدة والفاسدة.. موهمين الآخرين بأنهم هم الذين يحق لهم الحديث عن جزء من الوطن.. غير مدركين أن القطار قد فاتهم، وكان يفترض أن يرد هؤلاء الانفصاليون جميل العفو والتسامح الذي لولاه لكانوا خلف القضبان لما ارتكبوه من جرائم ضد الشعب والوطن، وآن الأوان أن يعوا بأن الزمن قد تجاوزهم، ويستحيل أن يعودوا إلى الخلف، وهذا ما يتوجب استيعابه من قبل أبواق الوصاية كعلي البيض وحيدر العطاس وعلي ناصر وغيرهم من الانفصاليين المتآمرين الدمويين، الذين تتوجب محاسبتهم ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الوطن والشعب!!!