تبين لكل اليمنيين وبجلاء تام أن الكهرباء بدون قبيلة يقرح عليها من قرح، ويضربها من ضرب، ويسرق أسلاكها من يسرق, فهي أهون من كلب, فلقد احترب قبيلان حرباً ضروساً؛ بسبب اعتداء أحد الأشخاص على كلب حين همّ هذا الكلب الشرس الأحمق الأخرق أن يعض هذا الشخص، فكان أن أطلق عليه عياراً من طراز(معدل).. رأت القبيلة - صاحبة الكلب - أن شرفها قد مس, وأن كرامتها مرغت بالوحل، ليس الأمر سهلاً, فإن هذا العدوان على الكلب يعد سافراً, فالكلب عزيز على أهله وقبيلته, وقال كبير القبيلة: كان يكفي أن يقوم هذا الشخص القاتل الأثيم بركل الكلب، وإذا كان الجبن قد بلغ به مبلغاً فحسبه أن يرميه بحجر, وعرفت أن المسألة لا تكمن في إطلاق النار على الكلب الوحش وحسب، ولكن لأن البندقية من عيار(معدل)!! إن المعدل ذو رسالة إبلاغية خطيرة مؤداها التحدي الواضح الفاضح, هي تهديد للقبيلة صاحبة الكلب, مؤداها أن قبيلة القاتل أصبحت ذات عدة وسلاح متقدم، شأنها شأن (بلاطجة) الشوارع أثناء الأزمة اليمنية التي حدثت مؤخراً. ولو أن كبير القبيلة - صاحبة الكلب - قد عاش ما عاشه الشعب اليمني صباح ومساء لسهل عليه الأمر, فلقد رأيت كما رأى (الجم) الغفير بمن فيهم أختي أم أمجد الأموي ليلة عيد الأضحى الفائت أناساً يحملون معدلات وآربيجات, يطلقون معدلاتهم في فضاء شارع التحرير بتعز, ليخيفوا أصحاب الغنم والكباش الذين يهربون من فودهم، ويتخلون عن غنمهم, ليستاق أصحاب الآربيجات والمعدلات منها ما يشاؤون. إذن فللكلب قبيلة تحميه، وتخيلت شعراً أبدعه كبير قبيلة الكلب على النحو الآتي: الكلب ابن الكلب إن ما حد حماه يستضعفوه الناس بل يصبح ذليل كلبي كما ابني يستحيل أهمل نداه وأنا أبو أسعد ومالي من مثيل اتضح أن هناك قبيلة للكهرباء, قالوا إنها الحكومة/ الدولة، قال الذين بكوا على الكهرباء: أين هي؟!!