شعور جميل ينبع من أعماق الروح وأنت ترى “قوس قزح” يعود من جديد، يعزف سيمفونية مضيئة على سماء بلدي المتخم بالظلمة بالوجع. .يجتاحك الأمل والزهو وأنت ترى شباباً كورد الجناين يشكلون حلمنا الأبيض على جدران شوارع المدينة ويزينونها بلوحات تشكيلية نابعة من قلب الأمل تنبئ بالمستقبل المضيئ. المشاعر التي لا تكون للوطن ضرب من الوهم، القلب الذي لايملأه عشق اليمن يحتاج إلى إعادة “فرمتة”، الأم الرؤوم ينبغي أن تكون حاضرة في مسامات قلوبنا قبل أي شيء آخر. أعزائي البلاطجة ، عزيزاتي جماعات العنف. المشاريع التي تنشرونها عبر فوهة المدفع ،لا يمكن أن تحصد سوى خيرة من أنجبتهم هذه الأرض، ،دعوا بنادقكم جانباً،وحكموا ضمائركم، وانضمو الينا لنبني الوطن بأقلامنا. المحنة عميقة لن نعبرها إلا عندما نقدر وطننا ونستشعر بمسؤولية مدى ارتباطنا الوثيق به، شهداء الثورة ضحوا بأرواحهم من أجله، وعلينا أن نتحلى بقيمهم النبيلة من أجل مواصلة مسيرة الوفاء والتقدير لهذه التربة الطيبة. سوف نجتاز النفق المظلم عندما يشعل كل واحد منا شمعة لأجل عيون هذا البلد، ويتوقف استهداف أبراج النور ويختفي أصدقاء الظلام. سوف نجتاز هذه المحنة عندما تخصص الدولة ميزانيات للبحث العلمي تفوق ميزانية مصلحة رؤوس القبائل المتمترسة وراء الأمية والجهل، زارعي الفوضى وممارسي الطغيان. سوف نجتاز هذه المرحلة الأكثر صعوبة عندما تصبح المدارس أكثر من المتارس، والجامعات أكثر من المعسكرات، والأندية الرياضية أكثر من أقسام الشرطة، وعندما نستدعي العقل لحل مشاكلنا قبل “البندقية”. البلد لايمكن أن يبنى بغير أبنائه،البناء هو اللغة التي ينبغي على الجميع أن يشترك فيها، ألحان أيوب طارش ينبغي أن تعلو على أزيز الطائرات وصرخات المتشددين المليئة بالموت والدمار.