لمَ تُقتلون؟! ألأنكم الشرفاء؟! ألأنكم حماة هذا الوطن؟! ألأنكم تحمون هذه الأرض بدمائكم وأرواحكم!؟ ألأنكم تسهرون لأجل نحن ننام؟! ألأنكم تغتربون عن أسركم لأجل نحيا في أسرنا بأمان وهناء ومع أحبتنا بسلام. لمَ تُقتلون!؟ ألأنكم أقسمتم ألا تخونوا هذا الوطن وألا تبيعوه وألا تفرطوا فيه!؟ لمَ تُقتلون!؟ ألأنكم أكثرنا بؤساً وأكثرنا فقراً وأكثرنا عوزاً وأكثرناً تشرداً؟! أتُقتلون.. لأنكم تنتمون لهذه الأرض وتنتسبون إلى هذا العلم وتقدسون هذا الشعار وتموتون لأجل حرية هذه البلاد وتناضلون لأجل أداء واجبكم!؟ أتُقتلون لأنكم في الحر والبرد في الجوع والعطش تقفون بكل شموخ لأداء عملكم تهدوننا ابتساماتكم دوماً ونحن المارون على معاناتكم مرور الكرام تهدوننا نظرات كلها سلام ومحبة كلها وئام!؟ أتُقتلون لأجلنا؟ أتُقتلون لأجل أبنائنا!؟ تباً لنا.. تباً لنا كيف نستمر في الحياة وأنتم تموتون؟! كيف نواصل مرورنا على خط سيركم وأنتم تُقهرون على أرضكم وأمام مرآنا ومسمعنا، وتستهدفون أمامنا ونحن عاجزون عن حمايتكم، تباً لعجزنا، تباً لكل الشعارات، فأنتم الشعار الحقيقي.. أنتم الولاء الحقيقي.. أنتم الجهاد الأعظم. إليكم يامن تُقتلون لأجل أن أبقى لأرثيكم بدموعي وحروفي أقول مهما بكينا ومهما كتبنا وحتى لو جفّت مآقينا ونضبت أقلامنا لن نفيكم حقكم لن نقدم لكم شيئاً لأنكم الأعظم والأنبل والأطهر.. إليكم يانبض اليمن أقول رحمة الله تغشى أرواحكم الطاهرة وهذه الأرض تستحق أن تروى بدمائكم الزكية.. وعهداً علينا ألّا نصمت ولن نتوقف، بل سنظل سائرين على نفس نهجكم وسنقول لكل خائن ومجرم وقاتل مهما حاولتم سيولد من أصلاب هؤلاء رجال على نفس العزم والطهر والولاء لهذا الوطن، ونحن سنكون مثلهم فمنهم تعلمنا كيف يكون الشرف وكيف تكون التضحية وما هو معنى الولاء!! إلى كل من فقد فقيداً أقول أعانكم الله على فراق أحبابكم وصبركم على أحزانكم، لكنهم في جنة الفردوس شهداء تتعطر الدنيا برائحة دمائهم الزكية.. وفي هذا عزاء وسلوى لكم ويكفيكم فخراً أن من ذويكم من كان له شرف الشهادة لأجل اليمن الذي سنظل فداء له ووقوداً لأجل يبقى شامخاً حراً أبياً. وأخيراً نقول لكل المتخاذلين والخونة والجبناء.. أخزاكم الله في الدنيا والآخرة!!