عند اقتراب الانتخابات الأمريكية يسعى كل مرشح إلى استرضاء الكيان الصهيوني.. هذا الكيان الذي يظهر أن “لوبيه” في الولاياتالمتحدةالأمريكية قوي جداً إلى الحد الذي يتحكم برأي الشعب الأمريكي ويستطيع التأثير في اتجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية نحو الحزب الديمقراطي ومرشحه، أو الحزب الجمهوري، ومرشحه وبالنسبة للكيان الصهيوني لا تفرق عنده من ينجح، لأن الأمر بالنسبة له سيان فكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري لا يخرجان عن السياسة المرسومة تجاه العدو الصهيوني.. فهو من أولويات السياسة الأمريكية.. الفرق أن هذا يستخدم سياسة العنف والعصا الغليظة بينما الآخر ينهج سياسة ناعمة.. لكن في الأول والأخير كلا الحزبين، وأي مشرح لهما من أولى أولياتهما أمن، وسلامة الكيان الصهيوني إلى حد يخال للمتابع أن أمن الكيان الصهيوني قبل أمن الولاياتالمتحدة والشعب الأمريكي بالنسبة لأي إدارة أمريكية.. وهذا ما يدفع كلا مرشحي الحزبين إلى كسب رضا الكيان الصهيوني قبل أي انتخابات رئاسية.. مما يدلل أن الولاياتالمتحدة دولة، وشعباً تقع تحت رحمة اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة.. هذا اللوبي الذي يهيمن على الولاياتالمتحدة اقتصادياً، وصناعياً، وإعلامياً، وسياسياً، وفكرياً، واجتماعياً من خلال فاعلية صهينة الفكر المسيحي. في هذا الاتجاه، وفي سباق الرئاسة الأمريكية، وفي اتجاه “أوباما” للفوز بمرحلة رئاسية ثانية، نلاحظ أن تصريحات “أوباما” تقول أن أهم أولويات الإدارة الأمريكية هي أمن الكيان الصهيوني، وفي أواخر شهر يوليو الماضي وقع في البيت الأبيض مع العدو الصهيوني اتفاق أمني تلتزم فيه الإدارة الأمريكية بأمن الكيان الصهيوني. أما المرشح الآخر مرشح الحزب الجمهوري “ميت دومني” فمن أهم حملاته الانتخابية هي زيارة الكيان الصهيوني أواخر يوليو الماضي، ويتحدث عن أمن الصهاينة كأولوية أمريكية والاعتراف بالقدس عاصمة صهيونية. هذه هي السياسة الأمريكية بوضوح وشفافية بل وهي سارية بالعمل والفعل لتدمير الوجود والنظام العربي المقاوم، والممانع لصالح أمن وتفوق العدو الصهيوني.. والمشكلة أن النظام العربي المؤمرك مازال يعول على الإدارة الأمريكية بالحل العادل!! فلا حول ولا قوة إلا بالله.