“تكتمل فرحة عيدي بنظافة مدينتي” من أجمل تهاني العيد التي استقبلها سكان أمانة العاصمة صباح يوم عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والأمن والأمان. أعاده الله علينا والمحبة تسود قلوبنا ،وتسعد بها أرضنا. صنعاءالمدينة ،حقيقة التاريخ،مدينة الجمال ،معبد العشاق، متحف الزمان. صنعاء من تحاكيك بتراثها، وبجمال قصورها البسيطة،بروعة قمرياتها الساحرة. صنعاء مليحة المدن اليمنية، وعاصمة وحدتها. كيف حال صنعاء اليوم ؟!!! لقد أهمل قديمها،تغيرت ملامح رسمها القديم، غزتها مظاهر الحداثة القاتلة، طالتها أيادي العبث، تغيرت أسواقها،أهملت مساجدها،تهدمت سماسرها..!! أقفلت مقاشمها..!!ضاعت نسائم هوائها العليل..جفت عيونها وتغير ساكنوها. صنعاء اليوم تغص في بحر من القمامة. صنعاء تبكي وتشكي حالها ،وتتذكر رجالها. صنعاء لاتنسى من أحسن أليها، استبشرت خيراً برجلها في حينه الأستاذ أحمد الكحلاني الذي كانت له بصمة واضحة في أمانة العاصمة باعتبار أنها واجهة اليمن السياسية والاجتماعية وعنوانها،وبدأنا معه نحس بجمال تحمل المسؤولية. ولكن...كان يامكان ..فمن أراد أن يبني أو يصنع بصمات لتاريخ،تصيبه لعنة السلطة!! ويتم إبعاده دون أن يدعوه يكمل ما بدأ .. ونعود لنقطة الصفر. وكان عام 2011 عام الألم والحزن على الوطن الحبيب من ربيع..وثورة...وأزمة. وانكشفت وجوه وثقافات لنا جميعاً، وأغرقت أغلب المدن اليمن في بحور من القمامة. وهكذا دخلنا دائرة النسيان لكل قيمنا الاسلامية. نسينا أن التغيير يبدأ بنا نحن. نسينا أن التغيير يبدأ من داخل بيوتنا. نسينا أن التغيير يبدأ بحب شوارعنا وينتهي بحب وطننا اليمن. وأصبحت شوارعنا تغص بأكوام من القمامة. وأصبحت حدود النظافة لدينا منازلنا. وتساوى الجميع، الغني والفقير، المتعلم والجاهل،من يرى نفسه أعظم الناس ومن يرى نفسه أحقرهم. وتمر الايام..وتأتي الايام لتثبت بأن الرجال الحقيقيين هم من يشغلون مناصبهم ويبدعون في وضع لبنات العمل الصحيح لبناء مجتمع ووطن. صنعاء هل هلالها واستبشر أهلها بالأستاذ/عبدالقادر هلال.. هلال رجل صنعاء الجديد. جميل مانراه في شوارع الامانة هذه الايام. جميل أن نرى ثقافة من يتولى زمام الامور تعكس فكراً خلاقاً في بناء الوطن. جميل أن أرى مدينتي نظيفة وعمالها يعملون بجهد لم ألحظه من زمن. جميل تهنئتكم لنا بالعيد وتذكيرنا بأن في نظافتنا فرحنا وسعادتنا. اليوم نشد على أياديكم ونقف معكم،نحملكم المسؤولية ونحمل أنفسنا. النظافة فكر وثقافة والكل شركاء. عليكم تفعيل مبدأ الثواب والعقاب. عليكم إقحام الجميع وشحذ الهمم والتوجيه بتأدية الواجب ... عليكم بإيقاظ الجهات النائمة، التربية والتعليم، الأشغال، النظافة، البيئة، الأوقاف. وأقولها بقوة: التربية والتعليم هي الاساس. طلابنا بحاجة لتوعية .. بحاجة لغرس فكر.. بحاجة الى ترجمة فعلية وحقيقية على أرض الواقع. ضعوا البرامج التوعوية .. جهزوا الجداول الخاصة بكل مدرسة. أنزلوهم.. أشركوهم في نظافة أحيائهم وزرع وتشجير مناطقهم. العزيز أمين العاصمة: أعد لذاكرة أبنائنا أن النظافة من الإيمان. ونحن معك وسنجعل فرحتنا .. نظافة مدينتنا ودمتم ،،،