في كل مناسبة يتحدث فيها المحافظ شوقي أحمد هائل اسمعه يتوسل لأبناء محافظته أن يشاركوه مسيرة إعادة بناء وتحديث تعز ، لم يمل ان يقول لهم: إن مسؤلية ترتيب البيت التعزاوي لاتعنيه بمفرده وإنما تعني كل المخلصين من أبناء المحافظة في الداخل والخارج ، يقول كل يوم تقريبا ان إحلال الأمن لايمكن ان يتحقق مالم يتفق الجميع على نبذ المسلحين والإبلاغ عنهم ، الأب في المنزل ينتقد الانفلات الأمني وولده يخرج كل يوم مدجج بسلاح خفيف او متوسط ، لن نحقق في تعز اي قفزات نوعية مالم يستشعر المواطن مسؤلياته، واذا كان من حق اي شخص ان ينتقد المحافظ في الشأن الأمني او في أي شأن آخر فالواجب أولا أن يسأل نفسه هل كان بمتناوله فعل شيئ لصالح تعز ولم يفعله ؟ سيأتي الجواب سريعا ، نعم في متناول كل مواطن تعزي أن يشارك في إعادة بناء تعز روحاً وجسداً ! إذا لم ترم منديلا في الشارع فأنت شاركت في نظافة مدينتك، واذا لم تصمت حيال ابتزاز جندي لك او لغيرك فأنت تشارك في محاربة الظلم، واذا اسديت لشخص اعتاد على حمل السلاح نصيحة بتركه في البيت فأنت تشارك في استتباب الأمن واذا أبلغت عن بناء عشوائي فأنت تشارك في محاربة العشوائيات ، تعز عاشت ومازالت فوضى عارمة ومالم يمتلك المحافظ شوقي هائل (جن) يعينونه في مسيرته فإنه حتما سيظل يعمل في إطار ضيق ، جن النبي سليمان عرضوا عليه أن يأتوه بعرش بلقيس قبل ان يرتد اليه طرفه وشوقي هائل يتمنى من جن تعز الصالحين أن يأتوه ببلاغات عن الفوضى او اقتراحات وآراء تخدم المحافظة ، يريد جن يستوعبون معنى المشاركة الايجابية قولاً وعملاً ، الأم في البيت لها دور في تثقيف ابنائها بواجباتهم فهي إن أوصت او منعت صغارها من شراء الألعاب النارية فقد ساهمت في تحقيق هدف أمني واجتماعي نبيل ، هي ايضا تستطيع ان تقول لابنائها إن رمي القمامة خارج البرميل المعد لهذا الغرض يعرض حياتها وحياتهم للموت ، التلوث البيئي لايستثني أحدا وفي تعز بالذات نستطيع ان نحقق أهدافنا الصغيرة والكبيرة بكثير من الحكمة والتكاتف . من حق المحافظ في مرحلة البناء أن يتعشم خيراً في كل أخ واخت من أفراد الأسرة التعزاوية ، هذه مدينتنا ومالم نساهم ونشارك في تخليصها من موروث الفوضى فستظل رهينة عبث دائم ، لدينا محافظ يطوف الأحياء بسيارته وسيراً على الأقدام ، يستمع لشكاوى المغلوبين على أمرهم ويحاول بأكثر واكبر من طاقته أن يتجاوز العثرات ، لهذا ينبغي أن نتركه في الحقل وحيداً يزرع ويحصد. تعالوا نصطف الى جواره نقتلع الاشواك ونزرع الورود ، تعز في امس الحاجة لحقل من الأمنيات وليس لحقل من الألغام ومالم نسع الى تحقيق احلامنا المشروعة بالمشاركة الفاعلة والايجابية فسنظل نحمل تحت جلودنا قنابل موقوتة ونسير في الاتجاه الخطأ .