- في ذكرى رحيل الزعيم العربي “جمال عبد الناصر” ال “42” والتي كانت يوم “28” سبتمبر.. التقت الأحزاب الناصرية بمختلف مسمياتها عند ضريح “عبد الناصر” في الوقت الذي تواجد أثناء ذلك نجل “جمال عبد الناصر” “عبد الحكيم” ..كان المشهد مهيباً، بحضور القيادات الحزبية الناصرية حول الضريح ..إنه موعد من كل سنة تتجمع فيه القيادات الناصرية لجميع الأحزاب في زيارة للزعيم.. الذي يرقد في ضريحه منذ رحيله في عام 1970م في ال 28 من سبتمبر ..ورغم مرور “42” عاماً على رحيله إلا أنه مازال زعيماً بالنسبة للأحزاب الناصرية ولكل الأحزاب القومية والتقدمية، ولكل القوميين المستقلين ليس في مصر فقط ..ولكن في الوطن العربي عموماً ..لأنه كان يمثل ويحمل أحلام الإنسان العربي، وتتمثل في المشروع العربي الوحدوي النهضوي، الذي كان يناضل جمال عبد الناصر من أجل تحقيقه حتى آخر لحظة في حياته. - اليوم ..وفي الذكرى ال“42” لرحيل الزعيم “جمال عبد الناصر” لم تكتف قيادات وزائرو ضريح جمال عبد الناصر من الأحزاب الناصريين، والناصريين المستقلين نعم لم يكتفوا بالزيارة ...ولكنهم استغلوا تجمعهم حول الضريح الذي جمعهم، والرجل الذي يرقد فيه.. بل ذهبوا إلى مشروع ناصري كبير، وهو إعلان “توحيد الأحزاب الناصرية في مصر” في حزب واحد وذلك بحضور نجل الزعيم “ناصر” “عبد الحكيم جمال عبد الناصر” والذي ألقى كلمة في الزوار تؤكد أهمية توحد القوى الوطنية القومية التقدمية في مصر، فالظروف التي تمر بها مصر تفرض على هذه الأحزاب فقوتهم بوحدتهم، ومصر ستكون أقوى بوحدتهم، وأقدر على التجاوز للمرحلة التآمرية، والعودة إلى الطليعة العربية. - وما أحوج الوطن العربي اليوم إلى توحد القوى والأحزاب والحركات والتنظيمات القومية التقدمية “ناصريين، بعثيين، حركيين” وغيرها من القوى القومية، وعلى نفس الاتجاه مطلوب من القوى التقدمية أن تخطو بالاتجاه نفسه.. فالوطن العربي يتعرض لمؤامرة جداً خطيرة.. وقد أخذت تنهش في جسده، لتخريب الدولة العربية عموماً، وفي كل قطر خصوصاً، وتفكيك وتدمير الجيوش العربية، وضرب الطبقة الوسطى، وتدمير ما انجزته حركة الثورة العربية التحررية خلال ال“60” سنة الماضية ..والرجوع بالوطن العربي إلى “خمسينيات” القرن الماضي وما قبله.. أي دويلات ضعيفة تفتقر إلى الإدارة والدولة الحديثة تقع تحت الوصاية والحماية، والهيمنة الاستعمارية الغربية مسلوبة الإرادة والسيادة والاستقلال.