احتشد سياسيون ودبلوماسيون مصريون وعرب أمام ضريح الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، أمس، احتفالا بالذكرى السادسة والخمسين لثورة 23 يوليو/تموز، فيما وضع العشرات من ممثلي السفارات العربية والأحزاب الناصرية أكاليل الزهور على "مرقد" عبدالناصر. ونظم العشرات من نشطاء القوى والأحزاب الناصرية المصرية والعربية مظاهرة رددوا خلالها الهتافات المعادية للعدو الصهيوني والسياسة الأمريكية في المنطقة العربية. وكان لافتا وجود العشرات من المواطنين المصريين أمام الضريح وجذبت سيدة عجوز تجاوزت ال75 عاما من عمرها الأنظار ببكائها ونحيبها وحديثها الموجه للزعيم عبدالناصر حيث قالت إنها تشكو له هوان العرب من بعده وزيادة أطماع أعدائهم فيهم وضياع حقوق الفقراء. وقال عبدالحكيم نجل الرئيس الراحل إن ثورة يوليو غيرت ملامح المجتمع العربي وقضت على الفساد السياسي في مصر، وقادت حركات التحرر الوطني في العالم الثالث.. وأبدى نجل عبدالناصر دهشته مما سماه بالردة على منجزات الثورة، وقال إن هذه الردة أعادت الأمة العربية ومصر إلى نقطة ما قبل البداية. ومن جانبه قال وزير الإعلام الأسبق محمد فائق إن الأمة العربية أحاطها بعد رحيل قائد الثورة العديد من المخاطر ومظاهر الضياع والانهيار مطالبا القوى القومية والناصرية في العالم العربي بالتمسك بمبادئ الثورة والتصدي لمحاولات التشرذم والتفتت العربي. وأعلن الأمين العام للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق د. عبدالستار الجميلي: أنه في الذكرى السادسة والخمسين للثورة لابد من التأكيد على القيم الأساسية لها وأفكار زعيمها ازاء الوطن العربي الكبير لتعزيز استمراريتها والتواصل معها عبر التجديد في الخطاب والوسائل والدماء، لأن الناصرية بطبيعتها ثورة مستمرة ومشروع للحاضر والمستقبل. وأكد د. عمر الشاهد القيادي بالتنظيم الناصري في تونس أن ذكرى قيام الثورة تشكل استحضارا للماضي واستشرافا للمستقبل، لافتا إلى أن ثورة يوليو لم تخفت وأن مبادئها مازالت حية وإحياء ذكراها لا يعني الوقوف على الأطلال، بل هو في حقيقة الأمر دعوة لبناء مستقبل أفضل لهذه الأمة. وقال د. صلاح الدسوقي الأمين العام للمؤتمر الناصري العام إن التواصل واللقاء عند ضريح عبدالناصر في أكثر من مناسبة هو دليل قاطع على أن وحدة التيار الناصري واستعادته لدوره الطليعي في قيادة الجماهير العربية ليست أمرا مستحيلا. وحيا بيان صادر عن المؤتمر الناصري العام المقاومة في جميع أرجاء الوطن العربي، وقال إن المؤتمر الناصري يوجه تحيات العز والفخر إلى أبطال المقاومة. وأثنى على المقاومة اللبنانية معربا عن فرحته بالنصر الذي حققه حزب الله وأشاد بقائد عملية جمال عبدالناصر المناضل سمير القنطار ورفاقه الذين صمدوا في الأسر. وأكد البيان على أن تحرير الأسرى واستعادة جثامين الشهداء هو تتويج لانتصار حرب يوليو/تموز 2006 ولهزيمة قوى العدوان، مشيداً بتماسك المقاومة وسموها فوق كل الروابط العشائرية والطائفية والحزبية الضيقة. (الخليج)