وضعت أحزاب «الكرامة والعربى الناصرى والوفاق القومى والمؤتمر الشعبى الناصرى»، الناصرية برنامجا زمنيا لإتمام مشروع اندماجها داخل حزب واحد، واتفقت خلال اجتماعها مؤخراً على إخطار لجنة شؤون الأحزاب بقرارات الحل وإنهاء الإجراءات القانونية للاندماج خلال مدة لا تزيد على عام. واتفق رؤساء الأحزاب ال4 بإلقاء عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، البيان التأسيسى للحزب الجديد، أمام ضريح «عبدالناصر»، تزامنا مع ذكرى رحيله، الجمعة، وإلغاء المؤتمر الصحفى الذى أعلنت الأحزاب فى وقت سابق عن تنظيمه بنقابة الصحفيين عصر الجمعة ، لحين التحضير له بشكل جيد، وتم الاتفاق على أسلوب إدارة الحزب الجديد بعد حصوله على موافقة لجنة الأحزاب، من خلال مجلس رئاسى، يدير مرحلة انتقالية، لحين عقد مؤتمر عام وإجراء الانتخابات الداخلية للحزب الجديد. وكشف محمد رفعت، رئيس حزب الوفاق، عن أن ملامح البيان السياسى الذى ستعلنه الأحزاب الناصرية المندمجة، الجمعة يتضمن التأكيد على أن التيار الناصرى بكل أحزابه وشخصياته ترى أن الوحدة هى السبيل الوحيد لإنقاذ مصر مما تواجهه من تحديات. وأضاف «رفعت» أن «البيان يتضمن أن المشروع القومى العربى الناصرى هو الذى أثبت قدرته على مواجهة تحديات الاستعمار ومحاولة السيطرة والنفوذ فى المنطقة العربية، وأنهم يؤمنون بأن الحرية والاشتراكية والوحدة هى الطريق الطبيعى لتحقيق نهضة مصر». وأوضح أن «ثورة 25 يناير» هى امتداد طبيعى لثورة 23 يوليو وعلينا أن نعمل على إنجاز أهدافها التى لم تتحقق، فهما ثورتان مجيدتان فى تاريخ نضال الشعب المصرى. وأشار «رفعت» إلى اتفاق رؤساء الأحزاب الناصرية المندمجة على أن يكون البيان مؤكدا على الهوية الناصرية الواضحة ليمثل نواة حقيقية للحزب الناصرى الجديد. وقال محمد سليمان، عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، إنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على اسم الحزب الجديد، مشيرا إلى وجود تحفظات لدى البعض على تسميته بالحزب «الناصرى»، بسبب تشابهه مع الحزب «العربى الديمقراطى الناصرى»، مما يتعارض مع الرغبة فى تقديم الحزب الجديد للرأى العام بصورة مختلفة تتجاوز إخفاقات التجارب السابقة. من جهة أخرى، أصدرت جبهة الشباب الناصرى للإصلاح السياسى بياناً بعنوان «نرفض الموت الثانى للزعيم» نددوا خلاله بتكرار قيادات ناصرية معروفة نفس الأخطاء التنظيمية التى أدت إلى الانقسام من قبل، وأولها إغفال القواعد الشبابية الحقيقية وليست الورقية، وطالبوا بالتعرف على الشباب الناصرى فى كل القواعد بالمحافظات ودعوتهم للمؤتمر العام. وهاجم البيان عدداً من قيادات الأحزاب الناصرية المندمجة الذين تصالحوا تاريخياً مع القيادات الإخوانية وقدموا لهم الاعتذار نيابة عن الزعيم جمال عبدالناصر، وأعلنت الجبهة تبرؤها من هذه التحالفات التى وصفوها بمحاولة إعادة إحياء أسماء ناصرية ثبت عدم صلاحيتها، واعتبروا وجودها موتاً ثانياً للزعيم جمال عبدالناصر. الوعي العربي