نظر مدير الأمن ومعه فريقه من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجال المسائل الأمنية في مطاردة اللصوص وأصحاب السوابق في السطو والنهب فوجدوا أنه يسهل عليهم اقتفاء أثر اللصوص الصغار وتخليص المحافظة منهم خلال أيام قلائل، كما أن رجال الأمن يستطيعون التعامل مع المواطنين الذين يحترمون القانون وينصاعون للحق من أولئك الذين مازال يسكن داخلهم الوازع الديني والوجداني الوطني، وليس هناك من صعوبة تذكر في التعامل مع أولئك المتخاصمين كلما شجر بينهم خلاف أو سوء تفاهم أو نزغ الشيطان بينهم وبين بعضهم ولكن المعضلة التي تواجه مدير الأمن ورفاقه من أصحاب الخبرة والكفاءة خصوصاً إذا كانوا على درجة من الإخلاص والنزاهة والاستقامة تكمن في وجود أفراد فاسدين ليس فقط على مستوى الضباط وصف الضباط وإنما أيضاً على مستوى الأفراد من عساكر وما فوقهم أو تحتهم، لأن مدير الأمن وفريقه المذكور سيجدون تحت إمرتهم ضباطاً وعساكر قد تمرسوا على الكذب وتزوير الحقائق وإتهام من لا يستحق “التهمة” وتبرئة من يستحق الإدانة سيجد مدير الأمن وفريقه ضباطاً وعساكر ليسوا سوى عاهة مستديمة في “جبين الأمن” إن كان للأمن جبين، فقد وجد أمثال هؤلاء من قد رباهم تربية مشوهة أو منحرفة أو سمها ما شئت!!! فكيف يأمن مدير الأمن وفريقه على أنهم لا يتلقون تقارير كاذبة يضطلع بتوصيلها ضباطاً وعساكر غير أمناء في تأدية مهامهم؟؟ ليس هذا وحسب وإنما هناك أفراد في الأمن وفي الجيش وفي الوظائف المختلفة قد فقدوا مصالحهم فأرادوا أن يكيدوا لمن أتى بعدهم، فهم في دأب مستمر في إيجاد ثغرات وعيوب وتشوهات في كل موقع من مواقع الوظيفة، هؤلاء لا يريدون لليمن الاستقرار ولا يريدونها أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام لذلك فهم يسعون جاهدين لإرباك الأمن وتعطيل عجلة التنمية ومنع القيادات المدنية والموظفين المخلصين من حسن الأداء والحيلولة دون تقدم حقيقي في المجالات المختلفة خصوصاً مجال الأمن والزراعة والصناعة ومجال التعليم والصحة والأخلاق فهل يفطن محافظ تعز الأخ شوقي أحمد هائل إلى أن الصعوبات والعراقيل التي يجدها لا تتوقف إنما هي نوع من المناوشات مقصود بها أن يتوقف البناء وتتوقف الحركة أو العجلة من الدوران.. إنهم يا عزيزي المحافظ لا يشكون في نزاهتك أو إخلاصك أو همتك العالية، بل هم يعظمون كل مواقفك في خدمة المحافظة وإخلاصك الذي ليس له نظير وتفانيك في خدمة وطنك، هم يعلمون كل ذلك. ويعلمون أن الله تعالى لو كتب لكم الاستمرار في هذا الموقع الهام فترة كافية من الزمن لما احتاجت تعز سوى لحقبة واحدة من الزمن لكي تصبح زهرة مدائن اليمن وعروستها فلو أن الله هداهم وعافاهم من أمراض الحقد والكراهية أو الأنانية، لكانوا أول من يضعون أيديهم في يدك لتمضي العجلة ولا تتوقف الحركة. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=461488873890193&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater