قبل ستة أشهر استبشر أبناء تعز خيرا بقرار تعيين الاستاذ شوقى أحمد هائل سعيد محافظاً للمحافظة لما يتمتع به الرجل من سمعة حسنة وقبول جماهيري كونه ينتمى الى أسرة تجارية عريقة تحضي باحترام وتقدير كل ابناء اليمن ..... لقد كان هذا التعين بمثابة إعادة الاعتبار لتعز التي عانت من الإقصاء والتهميش سنوات طويلة بسبب سياسية النظام البائد ضدها ,وبداية عهد جديد وثمرة من ثمار الثورة الشعبية المباركة .. الرجل بدأ عهده بداية مشرقة معلنا انه سوف يكون على مسافة واحدة من الجميع ..وبدأ بعقد لقاءات بمكونات المجتمع وكان من مقدمة من التقى بهم الثوار بمختلف مكوناتهم ..واكد ان في مقدمة أولوياته اعادة الأمن الاستقرار لمحافظة تعز لما يمثله الأمن من اهمية كبير فهو الاساس لأحداث أي تنمية .. الآن بعد مرور ستة اشهر من قرر التعين بدأ البعض يشعر بخيبة أمل كون الأوضاع في المحافظة لم تشهد التغيير الذى كان يأمله الجميع، لاسيما في مجال الامن الذى لا يزال يعاني اختلالاً كبيراً اضافة الى المجالات الاخرى التي لا تزال بالشكل الغير المطلوب, و يعتبرون هذا فشل لأداء المحافظ , و الحقيقة ان هذا الاختلال ليس سببه المحافظ فالرجل كما يشهد له الجميع يبذل جهوداً كبيرة ويسعى الى النجاح لأنه جاء من اجل ان ينجح ليس له هدف من هذا المنصب غير النجاح .. و الخلل من وجهة نطري الشخصية واعتقد ان الكثيرين يشاطرونني الرأي هي في المنظومة الادارية من مدراء العموم الدين يعدون من تركة النظام السابق و التي كان الواجب على المحافظ شوقي ان يقوم بتغيرهم و استبدالهم بأشخاص من اصحاب النزاهة والقدرة والكفاءة , فالكل يعلم انهم وصلوا الى المناصب ليس بسبب القدرة والكفاءة انما بسبب ولاء هم الحزبي وجاء تعيينهم على حساب كفاءات وقدرات ابناء المحافظة , المثل الشعبي يقول “ما رجل إلا برجال “ورواد النهضة الذين صنعوا التغيير وكان لهم بصمات واضحة في مسيرة البشرية على مر التاريخ كانوا يعتمدون على رجال أوفياء مخلصين هذا ما يجب ان يعيد النظر فيه الاخ المحافظ . فالنجاح وتحقيق التنمية وجعل تعز نموذجا لا يمكن ان يتحقق في ظل بقاء الفاسدين الذين كانوا مجرد ادوات في يد النظام البائد من أجل إذلال تعز وتهميشها بل وصل بهم الأمر الى المشاركة الفاعلة في القتل وسفك الدماء .. أننا نقول ونؤكد نعمة المحافظ شوقي لو كان معه معاونين مخلصين يعينونه في تحمل الهم لا يزيدون الهموم عليه .. يتحملون معه المسئولية لا يتحملهم هو ويتحمل تبعاتهم ... نجاح محافظنا شوقى هو نجاح لنا جميعا فنحن المستفيدون منه ,فالواجب علينا ان نقف معه ونسانده وندعمه، لكن عليه ان يبادر الى سرعة التغيير فلا يمكن ان يكون هناك نجاح في ظل بقاء الفاسدين والمتمصلحين الذين كانوا مجرد ابواق للنظام البائد .. إننا نرفض المحاصصة الحزبية ونعتبرها جريمة بحق أبناء المحافظة لكننا نؤكد على مبدأ الشراكة و النزاهة والكفاءة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=463650347007379&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater