كعادتها، جزيرة سقطرى بعاصمتها (حديبو)، تفاجئك وأنت تطل عليها بإدهاش، تراكيب تضاريسية متناغمة بين السهول الساحلية والهضاب والسلاسل الجبلية والأودية، وعلاقة حميمة بين الماء والجبل والبحر. فثمة غزل واضح بين جداول الماء العذبة وأرض الجزيرة المشرئبة بفيروزية المياه، وتألق عناق القواطع الجبلية المتصلة بالبحر والخلجان. هذه الجزيرة البالغ مساحتها نحو (135كم طولاً وحوالي 45كم عرضاً.. وتقدر مساحتها الكلية بحوالي (3550كيلو متر مربع).. يتواجه فيها البحر والجبل من جهة، ويلتقي البحر والجبل من جهة ثانية، وهي محاطة بساحل طوله أكثر من 300كم).. وهذا هو مبعث الدهشة في ملحمة البيئة بتنوعها الحيوي البيولوجي للجزيرة؛ تتنوع فيها الحيوانات البرية والبحرية والطيور النادرة وتكسوها الأشجار الكثيفة والأزهار والنخيل والخضرة والجداول العذبة التي تشبه متنزهات طبيعية فسيحة وبديعة...! ثمة شيء رائع وممتع في حياة الجزيرة، لعله صفاء الحياة في صدح ورفيف الطيور النادرة والمتنوعة على الأشجار، وفي خبايا أدغال شجيرات اللبان ودم الأخوين وغيرها من الأشجار النادرة والسارحة مع جداول الماء المنسابة من الأفلاج الطبيعية والأودية المتدفقة طوال العام.. ولعله فعل الأشجار والأزهار والخضرة المنبسطة في كل مكان.. وتجاور الحيوانات المتنوعة التي تسمع صوتها يعزف أنغاماً سيمفونية تثير البهجة والمرح..! سقطرى جزيرة الأحلام.. كنز طبيعي لا يوزن بأطنان من الذهب لو أحسنا التعامل معها ومنحناها قدراً بسيطاً من الاهتمام. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=464837183555362&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater