وصف دبلوماسيون معتمدون بصنعاء جزيرة سقطرى بلوحة طبيعية جذابة لجمال طبيعتها الخلابة وتنوعها الحيوي المتميز والغني بالأحياء والنباتات النادرة مؤكدين انها من أهم الجزر في العالم . ولاحظ الدبلوماسيون في ثلاثة ايام عاشوها في جزيرة الأحلام حميمة العلاقة بين الماء والجبال والبحار وجداول المياه العذبة التي تنساب عبر قواطع جبلية متصلة بالبحر وكثافة الأشجار والأزهار والنخيل والنباتات والطيور النادرة واصفين إياها بأنها متنزهات طبيعية واسعة ، ولوحات فنية ذات أبعادا مختلفة . وتباينت اراء السفير الروسي فلاديمير تروفيموف، والسفير الياباني ماساكازو توشيكاجي، والسفير الإندونيسي فاسلاف كيماس فخرالدين، والسيدة فلافيا باتسيري الممثل المقيم للأمم المتحدة ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والسيد وانق مينق لي مستشار سفارة الصين واختلفت أوصافهم للجزيرة بعد أن اجمعوا أنها جوهرة ثمنية لاتقدر بثمن . حيث أفصح السفير اليباني عن افتتانه بالجزيرة بالقول " أنا لم أرى في حياتي جمالا مثل جمال سقطرى " , وأردف " يجب تنظيم الاستثمار كي لا يؤدي الى الإضرار بالبيئة بل بما يخدم السكان المحليين ويرفع مستوى معيشتهم " . وقال "إن اليمن أصبحت مشهورة بشكل عام في اليابان وأن هناك اهتمام كبير بالمناطق الجميلة في اليمن". وأضاف" إن السبب في قلة السياح الوافدين إلى سقطرى من جنوب شرق آسيا يعود الى قلة الرحلات الجوية من صنعاء الى الجزيرة داعيا إلى بذل المزيد من الجهود في الترويج السياحي للجزيرة. وظهر السفير الروسي إعجابه الشديد بالجزيرة ،معربا عن أمله في العودة مرة أخرى لها , مشيدا بمبادرة وزارة الخارجية اليمنية على تنظيم الزيارة التي وصفها بالناجحة. من جانبها قالت السيدة فلافيا باتسيري الممثل الإقليمي للأمم المتحدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي باليمن :" إن جزيرة سقطرى جزيرة عذراء يجب الحفاظ عليها وعلى التنوع البيئي والبحري لها".. مشيرة إلى ضرورة مواصلة جهود تنمية الجزيرة لتحسين مستوى المعيشة للسكان , مؤكدة على وجوب مساعدة الجهود الحكومية في تنمية الجزيرة. وأضافت : "إن التراث السقطري مهم وإن اللغة بحاجة إلى الاهتمام ونتمنى أن تؤدي المنظمات العالمية دورها في هذا المجال". فيما عبر السفير الإندونيسي عن دهشته بالجزيرة وما تزخر به من جمال الطبيعة في ظل حراك تنموي تشهده سقطرى في مختلف المجالات.. مرجعا قلة السياح الوافدين على الجزيرة من إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا لعدم توفر المعرفة لدى سكان تلك المناطق بالجزيرة وما تنفرد به من مقومات جذب سياحي . وأكد على ضرورة الترويج للجزيرة بشكل واسع حتى يتدافع إليها السياح من مختلف مناطق العالم . وتطرق السفير التشيكي إلى ما تمثله الجزيرة من واقع تتجسد من خلاله أفاق التعاون اليمني التشكيي وقال خلال الثلاثة الأيام اطلعت على بعض المشاريع التي قدمتها الحكومة التشيكية للجزيرة والتي تتمثل في مشروع المياه والصرف الصحي لمستشفى حديبو ومشروع الصرف الصحي لمكتب البيئة وتحلية المياه في جزيرة عبدالكوري"، مؤكدا اعتماد بلاده تقديم مشروع ثالث جديد للجزيرة في هذا المجال نفسه يتمثل في مشروع الصرف الصحي لمدينة حديبو وسحم وانه قد بدأت الدراسة لهذا المشروع. فيما يؤكد مستشار السفارة الصينية أن الجزيرة في طريقها إلى التطور وتحتاج جهودا منظمة ومنسقة للارتقاء بها نحو العالمية السياحية وانه بدوره سينقل برقية الى الحكومة والشركات الصينية للمساهمة في مجال السياحة والثقافة والتعاون مع الحكومة اليمنية. من جهته أشار السفير إبراهيم سعيد العدوفي رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية أن الوزارة تهدف من تنظيم مثل هذه الزيارات للجزيرة الى إطلاع السلك الدبلوماسي على هذه الثروة الوطنية وإطلاعهم على فرص الاستثمار وإبراز الملامح الجمالية والمميزات السياحية والتنوع الحيوي والثروة الطبيعية التي تزخر بها المناطق اليمنية.. مؤكدا أن الرحلة عكست انطباعا إيجابيا لدى السفراء عن الجزيرة . المصدر: سبأ