أخيراً وبعد الترويج لعملية عسكرية تتمثل في نشر صواريخ “باتريوت” على الحدود التركية مع سوريا صارت عملية نشر هذه الصواريخ صحيحة وسيقوم حلف الاطلسي بنشرها. الموضوع بدأ إعلامياً، تركيا تقول : نحن لم نطلب نشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية .. و«سموس» أمين عام حلف الأطلسي يلقي بتصريحاته إلى الصحافة ووسائل الإعلام أن حلف الأطلسي لم يصله أي طلب من تركيا بهذا الشأن، وهذا يعني أن “حلف الأطلسي” يرغب ومن ضمن استراتيجية في هذه الظروف ان ينشر هذه الصواريخ في المنطقة لكنه يريد أن يبرر ذلك، فطرح أمينه العام أن النشر للصواريخ ممكن لكن بطلب رسمي من تركيا وفي ذلك إيحاء لتركيا بأن تتقدم إلى حلف الاطلسي بطلب رسمي لنشر صواريخ “باتريوت” الأطلسية على الحدود التركية مع “سورية” الحكومة التركية سرعان ما تلقفت الإيحاء وسارعت بكتابة طلب رسمي من الحكومة الاردغانية إلى حلف الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سورية ووافق الحلف فوراً وسيقوم بذلك. طبعاً.. لا يوجد أي مبرر لدى “اردغان” وحكومته لطلب حلف الأطلسي نشر صواريخ “باتريوت” على الحدود التركية مع سورية، لأنه ليس هناك ما يهدد تركيا من قبل “سورية” ولا حتى مؤشرات سورية بالعدوان على تركياومع ذلك لم تقم سورية بأي عدوان أو بشكل أصح بضرب المعسكرات التدريبية ونقاط التجمع للمسلحين داخل تركيا كما تفعل تركيا حين تنتهك سيادة العراق وتقوم بعمليات عسكرية برية وجوية ضد الأكراد في شمال العراق. على أي حال.. تركيا تسعى لعسكرة حدودها الجنوبية أطلسياً، وذلك بنشر قواتها وطلب نشر صواريخ “باتريوت” أطلسية هناك، ومساعي تركيا هذه خطيرة جداً على المنطقة بكاملها فهي تصعد من التوتر في المنطقة ليس مع سورية ولكن مع بلدان أخرى مثل العراق، وإيران حتى روسيا استفزها طلب تركيا لنشر صواريخ باتريوت على أراضيها لأنه يستفز العديد من الدول ويزيد من التوتر وتدهور الأوضاع الأمنية والاستقرار أكثر، هذا التوتر قد يصل إلى حد اللا عودة عن انفجار حرب إقليمية قد تتسع لتطال ولا أبعد طبعاً هذا سيحقق المكاسب للأعداء بينما الخسائر ستدفعها شعوب المنطقة. رابط المقال على الفيس بوك