في لحظة ما قد يسحق حياً بكامله , وقد لا يري سكانه الصباح مرة ثانية ..نعم قد يموت الجميع ليس في زلزال بالطبع ولا بركان يأخذ المكان على حين غرة..ليس شيئاً من هذا. ما حدث في الأمس بشارع نواكشط ويحدث بين الفينة والأخرى ناتج عن تخزين للأسلحة..العشرات من المصابين والبعض إصاباتهم خطيرة ذهبوا في غمضة عين..لم يكن الانفجار ناتج عن قذيفة ذهبت خطأ إلى المكان كما كان يحدث أثناء المواجهات , بل بسبب التخزين للأسلحة بأنواعها ..المصادر الأولية تحدثت كلها عن انفجار مخزناً للأسلحة , وصارت هذه المعلومات هي المؤكدة. قبل عيد الأضحى تابع الجميع ما حدث من انفجار لمخزن أسلحة في الفرقة الأولي مدرع , وقبل سنوات حدث هذا في مخزن للأسلحة في نقم كاد أن يذهب بالكثيرين من الناس لولا ستر الله , وتعالت الأصوات بعد انفجار الفرقة برفع المعسكرات من أمانة العاصمة وغضب من غضب حينها وأخذ الأمر منحناً سياسياً على ما يبدوا..علما أن صنعاء على الدوام تجلس على حافة بركان من الأسلحة المختلفة ويمكن أن تتوالى الانفجارات العفوية حينا والمفتعلة تحت مبرر خطأ ما حدث في هذا المخزن وذاك حينا آخر.. أعتقد الآن أن المعسكرات ليست بمفردها من تشكل خطراً على السكان ..بالفعل ليست وحدها طالما أن ثمة المئات من المخازن لتجار الموت أعني تجار الأسلحة..قد تكون في عصر أوحدة أو سعوان أو أو..وقد نسمع عن انفجارات إضافية اليوم أوغدا أو بعد أسبوع.. شهر.. سنة، طالما أن التخزين في كل مكان..والنهب للمعسكرات مستمراً حتى الآن ..كلنا يتذكر تصريحات وزير الدفاع عن نهب المعسكرات ..كلنا يتذكر الأخبار التي تحدثت عن ناقلات تخرج من هذا المعسكر وذاك بسبب تغيير القيادات..ولم نسمع أن إجراءات اتخذت بحق النهابين لمقدرات الجيش..اليوم فقط عرفنا أن الأنفجارات التي تحدث لا يمكن تفسير أسبابها بعيدا عن حالات النهب التي تمت..تجار الأسلحة والمشايخ وغيرهم كثير ينامون على مخازن للموت ..وعرفنا مؤخرا أن التاجر والشيخ قادرين على افتعال مواجهات مع الدولة أو مع بعضهم البعض لسنوات ..وعرفنا أن هناك مليشيات قادرة على شن حربا ضد الأمن والاستقرار، ولم نعرف أين تخزن وسائل تلك الحرب ..أول أمس عرفنا ربما جزءاً بسيطاً من مخازن الموت القادرة على سحق أحياء بكاملها..وبعدها غصباً عني بدأت أتعاطف مع من يتخوف من نقل المعسكرات من العاصمة طالما أن هناك مخازن قد تكون البديل لبعض القوى في حالة أرادت التخلص من خصومها السياسيين..مع أن الجميع لا يؤيد وجود المعسكرات وهذا مطلب حق..الآن بإمكاننا أن نحصر كل ما يؤدي بالمدينة إلى الكارثة , وبعدها لتبدأ الجهات الأمنية وقبل ذلك الرئاسة بنقل المعسكرات والبحث عن المخازن التجارية أو التي تتبع قوى بعينها إلى جانب مخازن المشايخ والمليشيات..حينها فقط ممكن نتأكد أن صنعاء في مأمن من الانفجار العظيم. رابط المقال على الفيس بوك