ستظل الأدوار الرائدة والمتميزة التي لعبها الاعلام في عديد المحطات الوطنية والمنعطفات التاريخية في حياتنا خالدة مدى الأزمان ومحفورة في كل الأذهان والحديث عن إذاعة تعز في مثل هكذا محطات يطول ويتشعب حيث كانت لها عديد الاسهامات منذ انطلاقها في ستينيات القرن المنصرم. إلا أن الدور البارز والمتميز الذي لعبته الإذاعة إبان النضال المسلح ضد المستعمر البريطاني الذي جثم على أرضنا الحبيبة 129 عاماً يعد من أهم الأدوار التي تميزت بها إذاعة تعز ولعل ذلك الدور المناصر والمؤازر للنضال المسلح هو الأساس في إنشاء الإذاعة خلال تلك الفترة حينما كان الهدف الأول لانطلاقتها يتمثل بمواكبة الثورة الأكتوبرية الوليدة حيث كان للإذاعة بطواقمها الفنية والإدارية وبوجود تلك الخبرات الإعلامية والإذاعية من الأشقاء المصريين إلى جانب الخبرات والكفاءات الإذاعية اليمنية. مثل عبدالله محمد شمسان حسن العربي وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم الدور الكبير والمؤثر في دعم ومناصرة أولئك الثوار الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام المستعمر من خلال العمليات الفدائية المتميزة والمدروسة التي كانوا يضطلعون بها في مختلف مواقع الشرف والتضحية بعد أن توسعت أعمالهم البطولية لتنقل من الريف في قلب ردفان الشامخة والأبية إلى قلب الحضر «مدينة عدن الباسلة» وخلال تلك الفترة كانت إذاعة تعز تقوم عبر الكلمة الصادقة والمعبرة بدك معظم المواقع والتحصينات للمستعمر الغاصب وعبر برامج إذاعية تلهب حماسة المناضلين في مجمل المواقع مثل برنامج الجنوب الثائر والتعليقات الإذاعية والأخبار المواكبة لمجمل المهام النضالية إضافة إلى بثها للبرامج الموجهة باللغة الانكليزية وبثها للبيانات العسكرية أولاً بأول وباللغتين العربية والانجليزية وقد أسفرت كل تلك المهام والرسائل الإعلامية المدروسة لإذاعة تعز عن تحقيق الكثير من الأهداف الحيوية التي خطط لها الثوار وأهمها رفع معنويات المناضلين والفدائيين وكسر معنويات المستعمر البغيض الذي كان يتفاجأ بسماع أحدث الأخبار الفدائية التوعية عبر إذاعة تعز وبدقة متناهية وخلال تلك الفترة التي كان فيها إرسال الإذاعة يعطي مجمل المحافظات الجنوبية بوضوح تواصل الإرسال الإذاعي على فترتين صباحية ومسائية حتى تحقق الاستقلال في ال30 من نوفمبر عام 67 ولدور الإذاعة بقية تابعونا وكل عام والجميع بألف خير. رابط المقال على الفيس بوك