البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    ماذا تعني زيارة الرئيس العليمي محافظة مارب ؟    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    كأن الحرب في يومها الأول.. مليشيات الحوثي تهاجم السعودية بعد قمة الرياض    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    ريمة سَّكاب اليمن !    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إذاعة تعز.. صوت الثورة والثوار
نشر في 14 أكتوبر يوم 15 - 10 - 2012

تأسست إذاعة تعز عقب قيام ثورة 26 سبتمبر ، وكان من جملة أهداف تأسيسها إيصال صوت الثورة الوليدة إلى جميع أنحاء الوطن اليمني . وبدأت تجارب إرسال الإذاعة خلال عام 1383 ه/ 1963 م ودُشن العمل رسمياً فيها في صفر 1384 ه/ يوليو 1964 م على جهاز من طراز (تسلا) تشيكي الصنع تبلغ طاقته 60 كيلو واط.
بدأت الإذاعة تعمل على موجة متوسطة تبث من خلالها برامجها على مدى ثلاث ساعات يومياً من الساعة السابعة حتى الساعة العاشرة "مساءً ، وتكون طاقم الإذاعة عند تأسيسها من عدد محدود من الإداريين والمذيعين والفنيين لا يتجاوزون عشرة أشخاص، شارك إلى جانبهم ستة من الأشقاء المصريين (ثلاثة مذيعين وثلاثة فنيين ) أسهموا بدورهم في تدريب الكادر الإذاعي المحلي .
محمد علي الحاج
وقد كان إنشاء إذاعة تعز قراراً سياسياً في المقام الأول كما يشير إلى ذلك عبدالله الزين في كتابه (اليمن ووسائله الإعلامية)، وذلك لتكون بديلاً لمحطة صنعاء في حالة ما إذا استولى الملكيون عليها ، كما أن بث إذاعة صنعاء في ذلك الوقت لم يكن مسموعاً بوضوح في المناطق الوسطى الجنوبية من البلاد ، وهو أمر استدعى إنشاء مثل هذه الإذاعة لاسيما أن من أهدافها الرئيسية دعم الثورة المسلحة التي اشتعلت في جنوب الوطن في 26 جمادى الأولى 1383 ه/ 14 أكتوبر 1963 م ضد الاحتلال البريطاني والأنظمة السلاطينية القائمة آنذاك .
تطور بث الإذاعة بعد أشهر من تأسيسها من ثلاث ساعات إلى ثماني ساعات يومياً تبدأ من الساعة الثانية بعد الظهر حتى العاشرة مساء ، كما كانت برامجها باللغة الانجليزية تستمر لمدة ساعتين في اليوم فقط .
ومن أشهر برامجها أثناء الكفاح المسلح برنامج (صوت الجنوب الثائر)، وهو برنامج يومي مدته نصف ساعة استمر بثه من عام 1383 ه/ 1963 م حتى انتصار ثورة أكتوبر في 30 نوفمبر 1967 / 27 شعبان 1387ه وقد أسهم هذا البرنامج في تأجيج الثورة وإيصال صوتها إلى مختلف مناطق الوطن اليمني .
وبما أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت قد انطلقت عام 1963م , وكانت تعز مركز الدعم والانطلاق والتجمع للأبطال من الفدائيين ومختلف" فصائل الطيف السياسي المتعددين..فإن إنشاء محطة للإذاعة. تكون قريبة من الثوار ومن الأبطال لتكون الكلمة رديفةً للطلقة... وحتى يكون الصوت الغابري الإذاعي عامل دفع.. لأصوات المدافع والرصاص.. وهو أمر ضروري ولازم وحساس...فعلا تم تركيب (إذاعة تعز) في منطقة الحوبان" وُتمثلث بمحطة إرسال تم شراؤها من تشيكوسلوفاكيا...وتم تدريب المهندسين على تركيبها .. وصيانة أجهزتها .. أما الأستوديو.. فكان في منطقة بقرب من ميدان الشهداء...لتسجيل البرامج وتجهيز المنهج للفترة.. وصياغة الأخبار...ثم يتم إرسال ذلك إلى "الحوبان" للبث المباشر مع المذيع....
كان لإذاعة تعز دور مؤثر في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني عن طريق نقل البطولات التي كان يجترحها الأحرار لقيام ثورة 14أكتوبر التي توجت بتوجه جميع الأحرار والمناضلين إلى أن تكون هي الأساس لقيام الوحدة اليمنية المباركة التي ننعم بإنجازاتها اليوم .
فإذاعة تعز أقيمت من أجل دعم الثورة فكانت تستقي أخبارها وشعاراتها من المناضلين في معسكراتهم الحصينة والتي كانت في قلب الحدث فتصل إليهم بالأصوات المعبرة عن قدوم الثورة ولم يغفل المناضلون صوت الكلمة المنغمة فكان من يقول الكلمات الثورية ومن يلحنها ويسمعها الشعب من خلال إذاعة تعز فتبث فيهم روح الحماس المتدفق كنهر أطاح بالبريطانيين من أرض الوطن دون رجعة هذا ما سمعناه من عملاقين في إذاعة تعز هما محمد الحاج يبلغ من العمر 69 سنة وكان رئيس الأخبار إنذاك وزيد الغابري اللذان مازالا يقدمان للوطن عطاء متدفقاً فأول ما بدأت بالعم محمد علي الحاج والذي وجدته في استوديو الأخبار يذيع أخباره فطلبت منه لمحة سريعة عن دور إذاعة تعز في الكفاح المسلح ضد البريطانيين في عدن أنذاك من حيث بث الأخبار والتقارير وطريقة استقبالها فقال : دور إذاعة تعز في دعم ثورة 14أكتوبر تمثلت في تعبئة البرامج في الإذاعة من خلال نشر وإذاعة بلاغات الثوار ضد فلول الاستعمار البريطاني وكذلك فتح برنامج خاص أسمه الجنوب الثائر يقدمه عبدالله محمد شمسان وحسن العزي وأنا في الأعداد فكان طاقم إذاعة تعز آنذاك يتألف من محمد علي الحاج وعبدالله شمسان وحسن العزي ومحمد منصور الشميري واحمد ناجي عبدالله ومحمود السماوي وخبراء مصريين وصلاح عويس عبدالله عتابة واحمد شعبان من أذاعة صوت العرب عبدالله عمران ومن صنعاء عبدالله البحري وعبدالله الشعبي وفتحي أحمد مهندسين في الإذاعة ولانها كانت حديثة النشأة وايضا كان موقعها جيداً تم اختياره في الحوبان لعملية إرسال واستقبال الأخبار وكنا نعمل في دار الضيافة وفي داخل غرف عادية ولم يكن هناك استويوهات كان المكرفون داخل (متفل) .
وتجهيزاتها كانت تفتقر لأي نوع من أنواع المتطلبات الحالية من عازل وغيره، فمدينة تعز عبارة عن مدينة فيها القيادات من الجنوب كسالم زين وعبدالله المكاوي وعبدالله الأصنج وقحطان الشعبي وعبدالفتاح اسماعيل وغيرهم والذين كانوا يغذون الإذاعة بالمقالات الثورية ويوافونها باخر أخبار ضربات المجاهدين التي بدأت من ردفان قاعدة لجمع السلاح وتزويدها عن طريق محافظات إب قعطبة.
إذاعة تعز تدبر الكلمة والتي تسير في خط ووقت مع طلقة البندقية بالنسبة للعمل الثوري وكان الفنان عطروش وفضل محمد اللحجي وأخرون وقيادات من العمال كانوا يلحنون الأناشيد الحماسية مثل يا شاكي السلاح وبرع يااستعمار التي كانت تلهب الثورة بكلماتها ولحنها وتبث من أذاعة مباشرة بعد تلحينها وهناك الفنانيون ونقابة العمال ينظمون حفلات خيرية لدعم الثوار في الجنوب داخل سينما بلقيس المهم كانت تعز وإذاعة تعز شعله لدعم الثورة 14أكتوبر من ناحية البرامج في الإذاعة والأغاني والأناشيد وجمع الأسلحة والتبرعات من المواطنين وإلقاء محاضرات بالإضافة أن الإذاعة كانت تعمل في الصباح والمساء كانت من الساعة العاشرة صباحا الى الثانية بعد الظهر والسادسة مساء حتى العاشرة وكانت تقام العديد من التمثليات والبلاغات وخصصت هذه الإذاعة لدعم الثورة في الجنوب وكانت موجهة للجنوب حتى الآن والإذاعة ابلت ايضا في حرب صيف 1994م كان البلاغات موجهة وحلت محل إذاعة عدن عندما توقفت .
نوع الشعارات والنداءات ؟
كانت شعارات تحريضية ضد الاستعمار الغاشم وحماسية مثلا نذيع بان قوات التحرير ضربت موقعاً للبريطانيين واصابت عدداً من المستعمرين وأيضا بان الأحرار مستمرون بالنجاح في التوغل وطرد المستعمرين وغيرها من أخبار كانت تشعل روح الثورة وتزرع في نفوس المواطنين الأمل في الثورة لدحر البريطانين والمظاهرات التي كانت تجري في الشيخ عثمان والاشتباكات بداخل مدينة عدن كان هناك مراسلون يرسلونها الينا وكنا نذيعها أولاً بأول وايضا يتم تكريرها.
أبرز القيادين الذين يتم التعامل معهم مباشرة لنقل الأحداث والأخبار؟
كان علي عنتر همزة وصل بيننا وبين الأحرار والأحداث وكان يوافينا بها واحيانا كان يقرؤها بصوته وايضا الدهبلي كان يزودنا بالأخبارهم وتحركاتهم واشتباكاتهم وانزال الضربات بالعدو وتكبيدهم الخسائر المادية والعسكرية وكان المراسلون ياتون بأنفسهم من موقع الحدث ويرد التقرير التفصيلي المشاهد فيه حتى اقيمت ثورة 14أكتوبر .
حادث وقع في إذاعة تعز ؟
أذكر باننا يوم خرجنا من الأذاعة أنا وحسن العزي والشميري وعبدالله شمسان للعشاء خارج المبنى وكان في المبنى عبدالله الشعيبي وعبدالله الحجري مبنى قديم يسمى أيام الأمام دار الضيافة وضع داخله قنبلة انفجرت والحمد لله لم تحدث أي خسائر في الأرواح لأن التجهيزات قليلة وبداية وأذكر في أحد الأيام جاء الأخ صلاح عويس من صوت العرب لزيارة مبنى الإذاعة فقال لنا سبب شحة الامكانيات باننا نعزل بحيف لصعوبة تلقي المعلومة بقينا سنتين على هذا المنوال وبعدها انتقلنا الى مبنى أخر التحق بعدها عناصر جديدة منها نسائية أنيسة محمد سعيد صفية محمد صالح وأمة العليم السوسوة وزيد الغابر والشوكاني ويحيى المرتضى وعلي عبدالله السمة وعبدالله اسماعيل الحروي ومحمد السنين ولكن نحن كنا أوائل من بدانا شراره الصوت المسموع في المحافظة .
زيد الغابري من معايشي ثورة 14اكتوبر
اما العملاق الثاني من عمالقة الإعلام الاستاذ زيد الغابري من أبناء عتمة محافظة ذمار عمر 68عاما كاتب في صحيفة الجمهورية مازال ينسج عطاءه الفكري عبر عموده اليومي ولكن تواجده بالنسبة لي كان صعب وانما الحاجة أم الإختراع فتطفلت عليه في بيته دون إذن او ميعاد لتعذر حصولي على رقم تلفونه ولكن قابلني بكل ترحيب وبشاشة وجه ورحابة صدر .
فبدأ كلامه بتعريف عن أسمه وبدايته فقال أنا زيد الغابري كنت في اذاعة تعز عام 1966م الى سنه 1970م فإذاعة تعز أنشئت أولا من أجل إداء رسالة دعم ثورة 14أكتوبر باعتبارها كانت الحضن للثوار ورموزهم من جبهة التحرير والجبهة القومية وكان هؤلاء الذين يأتون لنا بالبيانات عن عمليات الثوار في مختلف المناطق وبعضهم كانوا يقدمون برامج وكتابات في صحيفة الجمهورية .
كنا ناخذ البيانات عن العمليات العسكرية وكل ما كان تكلف إذاعة تعز عبارة بانها إذاعة للثوار وليست إذاعة للجمهورية العربيه اليمنية باعتبار بان صنعاء كانت محاضرة من الملكيين وغيرها من مناطق بدعم من الاحتلال البريطاني والنادر جدا ان يتحد الثوار كما اتحد ثوار اليمن واحرار اليمن ورجال اليمن في الشمال والجنوب .
كنا ننقل البيانات بعض العناصر ما أذكر مثل سالم زين عبد الفتاح اسماعيل كان يروح ويجيء وعبدالعزيز عبدالولي وسالم ربيع وبعض الثوار علي عنتر وعلى شائع هادي وعلى ما اعتقد سالم صالح محمد و راشد ومحمد ثابت كانوا دائما يذهبون ويأتون ونلتقي بهم في تعز أي خبر ياتي من رجال الثورة ورموزها سواء من جبهة التحرير او الجبهة القومية كنا نعتبره ثوار بالأساس بغض النظر عما حصل بين الجبهات من صراعات وكانوا يرمون مسؤليتها على الجهات الخارجية او اليمنية .
كانت كل البرامج والتعليقات حول ثورة 14اكتوبر بالإضافة الى فعاليات المدافعين عن صنعاء في بقية المناطق فكانت العملية متكاملة والروح ويتمنى الواحد ان يرجع الى تلك الأيام لما فيها من روح ثورية ومعنوية وكفاحية بمعنى الكلمة على قلب رجل واحد وكنا نتالم لما حدث بين الجبهتين خاصة قبل اعلان الاستقلال وتبادل الاتهامات التي ليس لها أساس من الصحة وأذكر بالإضافة الى ما ننشره من نقل البيانات ومرشات عسكرية كان هناك فعاليات فنية وكانت تجيء فرق من عدن وأذكر يوم 30نوفمبر كان هناك فرق بقيادة الفنان الشهير احمد تكرير وجاء نا خبر ونحن في قصر اسيا في شارع التحرير بانه تم اقتحام سجن المنصورة واطلاق السجناء نحن لم نملك انفسنا من الفرحة العارمة قلنا بريطانية ربما لم يحصل لها مثل هذه المفاجأة والهزيمة الكبرى .
كانت تلك الليلة تتويجا للنضال وانتظرنا الوفد الذي سياتي من جنيف برئأسة المرحوم قحطان الشعبي وكنا نتمنى أن ننزل إلى عدن في ذلك اليوم لكن تازمت الأوضاع من بدايتها كنا نتوقع أن الوحدة ستعلن مجرد رجوع الوفد من جنيف.
فثورة 14اكتوبر اقيمت على أساس الوحدة وتصريحات القياديين بثورة 14اكتوبر قبل ان يختلفوا .. الوحدة .. الوحدة ... من أجل الوحدة .
كيف يتم استلام الاخبار والشعارات والنداءات ؟
كانت تأتي من القيادات لأنهم أدرى ولديهم الأجهزة لاستلام الأخبار والنداءات والشعارات وتسليمها للإذاعة.
بعد تحقيق الوحدة والحلم الأكبر كيف ترون اليمن؟
الواحد لا يدري ما يقول .. أنا شخصيا لم أعرف عدن قبل الاستقلال .. لكن عندما نزلت عدن بعد الاستقلال وكان في خيالي بما سمعه كان الواحد يحلم بالنزول إلى عدن بصراحة .. لما فيها من نظام وانضباط ... ورفاهية وآمال عريضة . لمن يريد أن يعمل .. اويمارس التجارة .. ومن ينجو بنفسه من بطش الإمامة مثل الرجال الأحرار الزبيري والنعمان والموشكي والكثير منهم .
ولما نزلت انا في الاستقلال ضمن وفد يهنئ علي سالم ربيع على مرور ستة أعوام للاستقلال . كنا نشوف شوارع مختلفة الحقيقة كان العمل وأناس واعون يريدون يتكلمون وخائفين .. حقيقة كان العمل الاستخباراتي من الجهتين إذا نزلنا يتركون أحدا منهم ينقص ماذا يقول على الثاني ومن تلتقي والعكس .
تحولوا الى أعداء وإذا تكلم أحدهم مع الشمالي يعتبر امبريالياً وإذا تحدث ما أحدهم مع الجنوبي اعتبر ماركساً لينينياً كنت أتالم ووقعت حادثة لا أحب أن أتكلم بها لكن الوقت لابد منه وهو وللضرورة وهل يسمح بنشرها فكان لدينا مرافق للوفد الزائر باعتباري انا الإعلامي للوفد المهنئ برئاسة عبدالكريم العنسي وهذا كان يومها كان محافظاًً في تعز وقاضياً أيام الاستعمار البريطاني في أبين فهو من الذين هربوا الى عدن المرفق من أبناء الشمال كان يسألني أسئلة ضقت بها ذرعا وشعرت انه ضايق أعضاء الوفد الأخرين وانا خلال شرائى لهم بعض الأشياء لأني كنت أمين صندوق الوفد والمرافق معي وعند الأسئلة ثرت وجهه وقلت له أسمع نحن قد ملينا من هذا الكلام المفروض تقول لي ما هذه المنشآت ما هذا المنجز ما هذا المبنى ام تقول لي من قتل محمد علي عثمان ولماذا ؟ ولماذا ؟
ولم أسالك أي سؤال ولما عبدالفتاح اسماعيل او علي ناصر كده او علي سالم ربيع كذا لا .. رجاءًَ خلينا نستمتع .. الرجل هذا ما جاش بعد الموقف .. فالزملاء سألوني أين الأخ فقلت لهم نصا بصت معه .. فاجابوا ياليت وانت سألته من أول يوم .. فهو قد ضيق بالآخرين مثلي وكان هذاك اليوم الحرب قائمة في مصر وسورية واسرائيل ومازالت الإذاعة وفي نفس الوقت وفي الأيام بذات المندوب الإعلامي مع الرئيس الأرياني لفترة محدودة فقط .. لان المندوب الرسمي له كان لديه اجازة او مريض لا أذكر .. فكنت الأحظ التفتيش في الشريجة شيء مزعج أحدهم طلبه عبدالكريم العنسي طلبه يشتري له حلاوة من سوق الطعام فظهر أحد الوزراء حقهم وهو يتكلم مع واحد كان يشتغل في كلية ناصر للزراعة في لحج الرجل هذا عندما شاف المسؤول والمسؤول تعمد عندما بدأ قرب فندق كرست (فندق الصخر) عمل حركة ظهر الباب وتراجع الى الوراء وقال أسف أخاف يكون بينكم كلام سري .. أخاف المسئول قال لعبد الكريم العنسي انا منتهي .. استنكر العنسي قائلا لهذا الحدا ..؟ أكد أنا منتهي مالم تتدخل تنقذ حياتي او انتهي .. أقسم بالله هذا ما حصل .. وأتصل عبدالكريم العنسي لسالم ربيع وقال له أريد منك شخصيا تضمن سلامه فلان بن فلان هنا او باروح .. لم أتي لإزهاق نفس .. وساله ماذا حصل فشرح له وقال له انا مستعد الأن اجهز له جواز الى مصر يجلس هناك كم ما يشتى ولا يعود الا متى ما قد أطمأن .. وأنت ما تروح إلا وقد سافر فلان .. والاحظ أيضا ان الذي يأتي من الشمال كانه جاء من امريكا خاصة بعض النساء يقلن .. تركتونا للجن هؤلاء يفعلون بنا ويصنعون بنا،، وكانت مزحه الواحد اذا رافقنا الى الراهدة ليشتري ثياباً والأشياء التي ليست موجودة عندهم وقلنا الأمال هذك الطموحات التي كانت تراود الناس كلهم ويحلمون بمستقبل أفضل من أيام الاستعمار واذا بهم محاضرون .. كانت انطباعات غير جيدة وما تلتها من مشاكل الجبهات هذه كلها جراحات لنم تذمل وكنا الوحدة ستأتي وتجيب لنا الأمن .. والأن لا يوجد شيء فالامور ستتعالج فالوطنون كثير والحرصون على اليمن أكثر .. أنما نأمل ان يسلم أبناؤنا من المصائب التي لقيناها ونحن لم تلاق بقدر ما لاقى أولئك الذين قدموا أنفسهم وضحوا للثوارت وسجلوا أروع الصفحات سواء في حرب صنعاء أو عدن والذين أطلقوا عليهم الذئاب الحمر او الثوار الحافين .. والمفروض ان يتذكروا هذه الأحداث والكلام .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.