يبدو أن الأمور تسير في اتجاه الفاجعة ولا تبشر بخير؛ لأن كل المناطق عانت من متاعب وأوجاع النظام السابق والجماعات والمليشيات المدعومة من أطراف خارجية كجماعة الحوثي المسلحة والتي تمارس القتل والنهب بحق المواطنين في صعدة وفي الجوفوحجة وشردت عشرات الآلاف من المواطنين واستولت على بيوت البعض في صعدة، والحوثي عندما يمارس هذه الجرائم مدعوماً من طهران وبالواضح والمكشوف، فما يجري اليوم على الأرض لا يمكن أن يستمر سواء فيما تمارسه مليشيات الحوثي أو الجماعات المسلحة التي تمارس التقطعات في الطرق العامة وبصورة لا تنم إلا عن ثقافة الجهل والتخلف، ناهيك عن رفع البعض لشعارات خادعة مثل شعار الحوثي الذي يحارب به، حسب قوله، أمريكا وإسرائيل، بينما هو في الحقيقة لا يستبيح بهذا الشعار إلا دماء اليمنيين ولا يقتل إلا اليمنيين.. وفعل خيراً المتحدث باسم صعدة الشيخ محمد عيضة شبيبة في حوار أجرته معه صحيفة “أخبار اليوم” الأسبوع الماضي حيث قال: علاقة الحوثي مع أمريكا سمن على عسل، والحوثي لم يقتل إلا اليمنيين، واعتبر الشيخ محمد شبيبة شعار الحوثي الذي يرفرف في العاصمة صنعاء، حد قوله، مهزلة. وحقيقة ما أورده الرجل في الحوار السالف الذكر صحيح مثير للسخرية والحزن معاً.. لقد شبه الرجل صعدة بسجن كبير تنتهك فيه حقوق الإنسان وآدميته.. وطالب شبيبة بأن لا تخضع حقوق أبناء صعدة للحوار والتصويت والتوافق؛ فمسؤولية الدولة إنصاف أبناء صعدة. إن ما يحدث في صعدة ليس أمراً عادياً بل لقد مورست ضد أبناء صعدة انتهاكات وجرائم إنسانية غير مسبوقة.. لسنا هنا بصدد توجيه اللوم واستعطاف أحد، لكن حقيقة أن يتم التساهل الرسمي والسماح للحوثي بإقامة فعالياته وفي صالة رسمية وبرعاية رسمية ومباركة، وكأن أملاك الشعب نهب لكل من هبّ ودب وليست ملكاً للوطن والمواطن، ويفترض أن يكون حضور الدولة الآن في كل مكان وأن تعاد الحقوق إلى أهلها.. في صعدة وفي الجنوب والشمال والغرب والشرق، ولا حاجة - حسب اعتقادنا - للتذكير بكل القضايا؛ فالحكومة اليوم أمامها فرصة تاريخية ببسط سلطتها على الأرض اليمنية وإنصاف المظلومين سواء في صعدة أو في تعز أو في عدن أو في حجة أو في الجوف أو في صنعاء... وللحديث صلة.. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك