في مثل هذه الأيام من العام الماضي وتحديداً في 21/ ديسمبر2011م .. كانت الأخبار تتحدث عن مسيرة الضوء المسافر من تعز باتجاه العاصمة صنعاء ..وقد مثلت تلك المسيرة حدثا ً هاما في مسيرة ثورة الشباب ..حيث سطر الشباب بأقدامهم سطراً جديدا ورائعاً من ملاحمهم البطولية في هذه الثورة. ورغم محاولة قوى الظلام عرقلة مسيرةالضوء..ليثنوها عن مواصلة المشوار .ورغم سقوط الشهداء والجرحى ..إلاّ أن عزيمة الشباب كانت أقوى وهدفهم أسمى ليصل موكب الضوء إلى ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء ويوقع حضوره البهيج أمام العالم ..ويتوارى الظلاميون خلف أحقادهم وشرورهم. هذه قصيدة كتبتها في تلك الأيام تفاعلا مع الحدث الرائع ..اعتزازا بتلك المسيرة واعتذاراً عن تخلفنا في نيل شرف المشاركة فيها. مسيرة الحياة ضوءاً يسافر من القلب إلى القلب كمطجحم تسيرين وسط شوارع قلبي وتحت سماء دعائي وكل الروابي أمامك بعض اعتذاري وكل اعتزازي فأنت بأقدام تلك الجبال جبال الضياء دُعاة الحياة سطّرت للمجد ِسفْراً جديدا ولوناً جديدا وقدّمت للكون درسًا عن الضوء كيف يسير على قدميه تحت الصقيع وفوق الجبال يحمل آمال شعبٍ وحُلم وطن وكيف المصابيحُ تقطع تلك المسافة مشيًا دون انطفاء وتصبح صنعاء حين دخولهم حُلّةََ ًمن بهاء سفير الحياة أنتِ الصباح الندي الذي سناهُ .. تفتّق عن ليلنا وأنتِ تبارك خطوكِ زيّنتِ كل ّقبيح بنا وداريت عن جُبننا وكان حريُّ بنا نفترش الأرض كيْما يمر شبابُك من فوقنا لعلك يومًا إذا ما أتينا ببابكِ نبكي غفرتِ لنا تعز - 23/12/2011م رابط المقال على الفيس بوك