أوقفني في موقف الجهاد الأكبر وقال لي: الجهاد الأكبر مستمر لأنه ليس واجباً وقتياً بل منهاج حياة.. في عالم السياسة معركتنا مستمرة مع طاغوت الاستبداد والفساد والبغي في الأرض بغير الحق في سبيل تحرير المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال.. {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربناً أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا * الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا} وفي عالم المعرفة معركتنا مع الأوهام والخرافات في سبيل تحرير الإنسان من الجهل الذي يحول دون اكتساب الوعي بكلمات الله الكونية في الآفاق والأنفس وعلم الاجتماع البشري. { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }. وفي عالم الروح معركتنا مستمرة مع الشيطان وأهواء النفس الأمارة بالسوء. {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} {فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ } ولو انشغلنا بهذه المعارك لن نجد وقتاً للمعارك التافهة التي تشغلنا عن الجبهات الثلاث الخطيرة: جبهة الطاغوت والوهم والهوى. رابط المقال على الفيس بوك