تقول عدة معلومات من خارج سوريا ومن أكثر من مصدر أجنبي إن فرقاً اسرائيلية مدربة تدريباً عالياً على الاغتيالات وتدمير الأسلحة الاستراتيجية لأي بلد وضرب الموانئ والمطارات والمعسكرات موجودة في أنحاء سوريا، وإن لم تؤكد تلك المعلومات أن المعارضة السورية لديها علم بالاسرائيليين كما نفى الجيش الحر أي علاقة بهذه المجموعات أو الموافقة على دخولها مهما كانت الظروف مؤكداً اعتماده على نفسه في الحرب ضد النظام، واثقاً من قدرته على اسقاط هذا النظام قريباً، خاصة وقد وصلته أسلحة حديثة وفعالة ومنها صواريخ ستنجر الأمريكية التي كبدت القوات السوفيتية سابقاً خسائر فادحة في سلاحه الجوي. والخبراء العسكريون يخشون من استيلاء الاسرائيليين وبدعم أمريكي انجلو فرنسي من أخذ الأسلحة الكيماوية التي بحوزة الجيش السوري حسب المعلومات المكثفة التي روجتها الدول الأربع أمريكا واسرائيل وفرنسا وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة بطريقة التخويف من خطورتها على اسرائيل وعلى المنطقة إذا قرر النظام استخدامها في آخر لحظة من صراعه المستميت الذي يعتبره صراعاً ضد تلك الدول، وكأنه جزء مهم من الحرب ضد إيران التي تتهم بأنها الممول الرئيسي بعد روسيا للأسلحة إلى سوريا مباشرة أو عن طريق حزب الله اللبناني والعراق. وإذا كانت الأخبار والتقارير الاستخباراتية السرية التي تسربت عنها تلك المعلومات صحيحة فإنها ستكون من نصيب اسرائيل تضيفها إلى ترساناتها من الأسلحة النووية والجرثومية وكل أنواع أسلحة الدمار الشامل وعندما تستولي عليها إسرائيل فلن يكون بمقدور أي قوة أخذها لتدميرها تحت إشراف الأممالمتحدة مادامت الولاياتالمتحدة تستخدم سلاح الفيتو ضد أي قرار أممي يدين أو ينتقد اسرائيل على ماتقوم به من اعتداءات مستمرة في فلسطين منذ فرضها كدولة غريبة عام 48م من القرن الماضي في قلب الوطن العربي. ولن تخرج الفرق الاسرائيلية من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها كاملة ومن ذلك تفتيت الشعب السوري بكل فئاته القومية والدينية والاجتماعية وتحويل سوريا إلى بؤر شيطانية على طريق تحقيق واستكمال ايجاد اسرائيل الكبرى كواقع طال انتظاره.