معصوبو الأعين مازالوا يخوضون عراكاً مع طواحين الهواء .. يعيشون محاصرين بالأشباح .. ولا غرابة .. فقد ظلوا عقوداً من الزمن تحت خدر الزيف والتضليل مع الذات ومع الآخر ..! ولا غرابة أيضاً أن نجد اليوم من لا يستوعب مضامين ثورة التغيير .. ويعجز عن قراءة المشهد الوطني بمفاعيله وأحداثه وتطوراته التي تتحرك بديناميكية نحو كنس الماضي , وما بقي منه والتأسيس للحاضر والمستقبل الجديد. ولسوء الحظ ما نزال نرى من يدافع عن زعماء الاستبداد الذين أهانوا شعوبنا العربية , وحوًلوا أقطارنا إلى ضيعات خاصة بهم يعيثون فيها فساداً واستبداداً. هل هي عادة الاستعباد والخنوع للمستبدين إلى درجة لا يريد البعض معها أن يتحرر وينهض من خضوعه وذله وهوانه أم هو العجز عن استلهام روح التغيير والتطلع إلى المستقبل بدون قيود الطاعة العمياء؟!. سقط زعماء الاستبداد .. وانتصرت إرادة الشعوب .. ومن لم يستوعب هذه الحقيقة .. فهو لا يرى الشمس في كبد السماء في نهار صيفي ..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك