“في دول خلق الله موظفين وظيفتهم الرسمية يبتسموا بس للمارين في طريقهم”. هي ابتسامات وظيفية, باردة, صفراء, زرقاء .. المهم هناك من يفك عقد حواجبه ويفك زم شفتيه المطبقات والتي لا تنفرج إلا للتهديد وكلمة تعال بكرة. لم أسمع أن موظفي الجهات يبتسمون أثناء المعاملات, لا ادري سبب تعاملهم مع أصحاب المعاملات والمراجعات كخصم وعدو لدود, غير تعال بعد أسبوع .. النغمة التي لم يغيروها .. وتوارثوها عبر الأجيال. تتحفنا الصحف المحلية بمناقصات القرطاسية وبمبالغ نشتري بها كل قرطاسية الصين .. ونذهب للمعاملات الحكومية ونسمع صدى متكرر. لا يوجد قلم, مافيش ورق .. الطابعة خربانة.. الختم بلا دمغة .. الكهرباء مقطوع.. الوكيل مسافر ويعود ليجحز للسفر ...المدير باجتماع.. النائبة مريضة.. السكرتيرة عروسة.. الدكتور يتناول فطوره. إلى متى نظل بهذة الدوامة .. التي لاتحتاج إلا رغبة صادقة فقط والحلول مقترحة من عندي مجاناً ولله ثم للتاريخ. القرطاسية يضاف لكل موظف فوق راتبه مبلغ يكون قرطاسية وهو سيضع القلم داخل عيونه.. والورقة ستتوفر داخل الدرج. المسافر يحدد للمراجعين مواعيد سفره ومواعيد عودته, فالغائب والمختفي عن زوجته أعطوه الفقهاء سنة .. وبالتالي فقهاء القانون ينقذوننا بحل للمسافرين والمداومين منازل .. كم معه سفرية بالسنة ويحددون مواعيدها .. لنوفر للمراجعين مصاريف المواصلات ووقتهم .. ونخفف الزحمة بالشوارع. تعمل استبيانات .. توزع على المراجعين تقيس مدى الرضا عن أداء الموظفين وإنجازهم.. ومن له إنجاز يبقى أو يرحل. التدريب والتأهيل المستمر في فنون وأخلاقيات التعامل مع المواطنين والمراجعين وتبسيط الإجراءات .. بدل الملاحقة من مكتب للثاني ومن دور لآخر.. ورمي المسئولية على كل طرف.. هذه المعاملة على حمود .. وهذه تحتاج توقيع شكرية.. ويمضي العام وأحنا ملاحقة بين شكرية وحمود. وكل عام وأنتم بخير. تنويه: هذا المقال بمناسبة مرور أكثر من 8 أشهر على معاملة لي بإحدى الجهات.. وشكرية وحمود (هما اسماء مستعارة من بنات أفكاري... وغير موجودة في حافظات الدوام وإن وجدوا موقعين ومداومين بأي جهة .. فأنا غير مسئولة).