سيظل بطل حرب السبعين النقيب عبد الرقيب عبد الوهاب كالمخرز في ضمير القتلة وكل من تواطأ معهم ، كما سيظل كالنشيد الذي لاينتهي في أفئدتنا وكل المستمرين في الحلم بوطن حقيقي عادل وكريم ، وقبلاً : كل الذين ناضلوا- ولايزالون- من أجل تحقيق هدف «بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها» حسب ما ينبغي . أقول هذا بمناسبة الذكرى ال 44 لاغتياله في مثل هذه الأيام، الذكرى الأليمة والأقسى، ذكرى الحدث الفجائعي شديد الفاحشة والإثم والهمجية والانحطاط . ذلك الحدث الذي لايزال مفتوحاً كجرح طري ينزف بغزارة في الذاكرة الوطنية للأسف، الذاكرة التي لاتملك سوى أن تلقن النسيان الرسمي واللارسمي درساً بليغاً في الإنصاف الوطني والمصالحة الوطنية الجادة، على اعتبار أن الإقرار بمواجع هذه الذاكرة - وجبر ضررها- يبقى هو العامل المرجح الحيوي لكفة الأمل ضد من كل اليأس المنتشر .ثم على اعتبار أن هذه الذاكرة السوية المعززة بالمسؤولية الرشيده -بالرغم من كل أوجاعها الهائلة ولامناص من ذلك بالطبع - تبقى هي الرافد المحوري الموضوعي لمستقبل وطني سليم ومعافى وجميل بلا مضرات تنكيلية متوالية ولا انتشارات غاشمة لإرث القهر والقبح . رابط المقال على الفيس بوك