لولا الضغوط القوية التي مارسها رعاة المبادرة الخليجية من الأشقاء والأصدقاء ما كانت ذهبت أطراف الصراع إلى التسوية السياسية والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يوم 23 نوفمبر قبل العام الماضي بالرياض..! وما كانت هذه الأطراف المتصارعة رضخت ونزلت عند مشيئة الشعب ورغبة القوى الإقليمية والدولية الداعمة للحفاظ على استقرار وأمن اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية المدمرة..! اليوم نحتاج إلى نفس الضغوط من الأشقاء والأصدقاء وبصورة ربما أكثر تأثيراً وحسماً تجاه مكونات الحراك الجنوبي؛ لكي تذهب إلى الحوار الجنوبي- الجنوبي لمناقشة القضية الجنوبية وخيارات حلها للخروج برؤية موحدة أياً كانت تصب في خيار الفيدرالية أو خيار فك الارتباط، فإنها في نهاية المطاف تمثل موقفاً موحداً لمكونات الحراك، الذي هو الممثل الشرعي لأبناء المحافظات الجنوبية.. كما أن الممثلين الجنوبيين المنبثقين عن مؤتمر الحوار الجنوبي، هم ممثلون شرعيون لأبناء المحافظات الجنوبية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل..! بدون مؤتمر الحوار الجنوبي- الجنوبي وبرعاية إقليمية ودولية تفضي إلى رؤية جنوبية موحدة لحل القضية الجنوبية لن يكون هناك حل لهذه القضية المصيرية العادلة، ولن يكون للمشاركين اليوم من الجنوب في مؤتمر الحوار أية شرعية لتمثيل الجنوب أو التعبير عن إرادته.. ولن يكون بحث القضية الجنوبية وحلها بمشاركين جنوبيين (مصنوعين أو مصطنعين) إلاَّ مجرد لعبة هزيلة لذر الرماد على العيون.. وبالتالي لن يكون هناك ثمة أمل لخروج الوطن من النفق..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك