نجح الرئيس عبدربه منصور هادي كثيراً في ردم الفتوق ومعالجة الشروخ في النسيج السياسي الوطني التي تعمقت منذ اندلاع ثورة الشباب.. ونجح في قيادة الجميع إلى وفاق وطني، يترجم مضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي تأكد لنا أنها المخرج الوحيد لليمن من أزماته..! ولكن حتى في خضم الأحداث الراهنة المبشرة بكثير من التحولات، لاتزال الكثير من زوايا العتمة تلف حياتنا..! كما لا يجب أن نغفل الدور الهدام الذي تلعبه الأفكار المنغلقة المعادية لكل تطور إيجابي..! علينا بالمزيد من اليقظة والإيثار.. ويكفي أن إيماننا عميق بأن يد الله تمتد لتبارك كل مشروع جماعي وطني ملحمي تنبع روافده من مصالح الوطن والشعب.. ولا مجال للنزعات الفردية التي مهما كانت قوتها لا تلبث أن تتلاشى أمام أول هزة عنيفة..! ووطننا، لسوء الحظ، لا تنقصه الهزَّات والرجات.. ولا يحتاج إليها..! أقول: إن الأبواق التي تحاول الآن تزييف الوعي الجمعي الوطني، وتحريف الحقائق، وتشويه مسار التسوية، هي التي لا يروق لها خروج اليمن إلى ضفة الانفراج؛ لأن مصالحها الضيقة والأنانية مرهونة ببقاء الوطن في هذه الدوامة.. علينا أن لا نلتفت إلى هؤلاء، وأن نتجه ونتآلف جميعاً حول الرئيس هادي، فذلك يعني أن نكون هرماً شامخ البنيان.. ودعونا من المتنطعين الذين وإن أغشت أضاليلهم أعين البسطاء وخدعت مسامع الأغرار بنقيقها، فما هي إلاَّ أوهام وسراب..! ومن نعم الله، وفواضل توفيقه أن يأخذ بناصيتنا إلى السداد..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك