نحن الآن أمام محطة تاريخية مفصلية؛ فالقرارات التاريخية التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن إعادة هيكلة وتوحيد الجيش والأمن استطاعت أن تنسف بقايا عهد اتسم بالاستبداد والفساد، وأن تؤسس مداميك عهد جديد نريده نقياً متسماً بالأمن والاستقرار والعدالة والمساواة..! هذه القرارات - لا شك - هي بداية العلاج لردم الفتوق في النسيج الوطني.. ويد الله تمتد دائماً لتبارك كل مشروع وطني ملحمي تنبع روافده من مصالح الوطن والشعب..! ودعونا من المتنطعين الذين وإن أغشت أضاليلهم أعين البسطاء وخدعت مسامع الأغرار بنقيقها، فما هي إلاَّ أوهام وسراب..! نحن الآن في مواجهة امتحان المصائر..وليس ثمة خيار أمامنا غير أن نكون أو لا نكون..! ولو أحسنا استخدام هذا السلاح.. أي سلاح قرارات 19 ديسمبر التاريخية.. فإننا لا شك سنمضي باليمن صوب التغيير بعيداً عن مخالب الاستبداد والفساد..! لا ينبغي أن تثنينا بقايا القوى المهزومة.. وعلينا انتهاج سياسة الضغط المتواصل على هذه القوى بهدف التأثير العميق والمباشر على خياراتها، وبالتالي إرباك تحركاتها؛ حتى لا ترتكس في ويلاتها بما كسبت أو فعلت..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك