لن نستعجل التحقيقات بسقوط الطائرة الحربية على المباني السكنية بالعاصمة صنعاء نهار الأمس.. لكن منظر الجثث المتفحمة يبعث على عدم الارتياح بما يدور بهذه العاصمة التي أضحت دائرة خوف ووجع لا يُطاق. سننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات.. لكن الأسئلة الحيرى حول سقوط طائرة للمرة الثانية فوق مبان سكنية للمواطنين يجعل هذه العاصمة مشبوهة بما يدور فيها.. وغير مؤهلة لأن تستمرّ عاصمة تحتضن حواراً يُؤمّل فيه نجاة البلاد من وعثاء الشتات والنكال اليوميّ.. أن نصحو على فواجع يومية أغلبها بالعاصمة صنعاء.. يعني أن هناك متربصين لا همّ لهم سوى زعزعة ما تبقّى من استقرار في البلد.. بدءاً باغتيالات الدراجات النارية.. وليس انتهاءً بسقوط طائرات حربية على السكان الآمنين في بيوتهم. ربما سقوط الطائرة بالقرب من ساحة الخيام لمن تبقّى من المعتصمين يأخذ منحى مختلفاً.. لكنّ أوجاع هذا الوطن متشابكة حدّ التوهان.. لكن هل سقوط هذه الطائرة يعني أننا نمضي في العد التنازلي لإفساد مؤتمر الحوار؟ هل يُعقل ذلك؟ ولهذا لن تقوم لنا قائمة والكل يتربّص بالكل وفق ماهو متاح للكل.. ووحده المواطن البائس من يدفع ثمن كل ذلك. رابط المقال على الفيس بوك