لا عذر لمن يدعمون الابادة اليومية والقتل الوحشي للشعب السوري من اجل بقاء شخص على السلطة، إنها أخطاء وخطايا قومية وإنسانية وإيغال في دماء أهلنا تستوجب التوبة والمساءلة ولا ينفع أبداً القول بأن هؤلاء يقفون مع بشار ضد الهجمة الصهيونية التي يتعرض لها الشعب السوري، فمثل هذا الكلام نكتة سوداء وعذر أقبح من ذنب، فهذا القول سقط بسقوط المدن والقرى السورية تحت ضربات جيش بشار وصواريخ اسكود وقنابل طيرانه الحربي، وليس اسرائيل !! وبسحق النساء والاطفال والمدنيين بعشرات الآلاف ذبحاً وحرقاً بما يشبه الإبادة الجماعية للشعب السوري. فطريق محاربة إسرائيل ليست جماجم أطفال وشعب سوريا وتهجير الملايين وتحويل سوريا الى خرابة.. لا أدري كيف يستقيم الدفاع عن سوريا والشعب السوري من قبل نظام ينهي الشعب السوري ويسحقه كل يوم وكل دقيقة؟ لا يوجد مبرر إنساني ولا قومي ولا قطري ولا قروي ولا حتى بهائمي يبرر ما يجري في سوريا.. والتعصب القومي يجب أن يتجه لنصرة الشعب المذبوح وليس الجزار. مايجري من دمار وحشي ضد الشعب السوري هو دفاع عن كرسي بشار الذي أثبت أنه مستعد للقتل حتى آخر سوري.. والحديث عن معركة يقودها بشار الأسد في شوارع سوريا وبجماجم شعبها دفاعاً عن شعب سوريا وضد إسرائيل إساءة بالغة للشعب السوري والعقل العربي أيضاً؟.. وكان على المتشيعين لبشار الأسد أمام كل هذه الفظائع .. أن يسألوا أنفسهم: ماذا لو رحل بشار عن الحكم وماذا لوقدم الرجل استقالته لأقرب بعثي في القيادة البعثية السورية ليقود المرحلة الانتقالية؟ ألم يكن هذا هوالأفضل والأشرف بدلاً عن إبادة شعب بأكمله؟؟ هل نزوة شخص مريض بالسلطة تقدم على حياة شعب يموت أمام العرب ويحقق لعنة التاريخ للصامتين منهم مابالك المشجعين!!... هناك أمور لا يعذر منها أحد لا عند الله ولا عند الناس ولامجال للسياسة هنا... الوقت وقت المواقف القومية والاخوية والإنسانية في نصرة شعب يذبح أمام العالم لأنه هتف (سوريه بده حريه) وليس في خذلانهم وباسمهم.. لقد كانت سلميه.. ولم يكن هناك سلاح ولا مسلحون، كان الناس يداسون بل يقتلون بجزمات الشبيحة؟؟.. مايجري في سوريا من وحشية غير مسبوقة في التاريخ يجعلنا نسلم بالحكمة اليمانية لكل الأطراف بالمقارنة مع الجرائم والجنون الذي جرى ويجري هناك..؟! لقد كانت زيارة مسؤول حزب البعث قطراليمن الى سوريا ومقابلة الأسد وإعلان تأييده أمر غير موفق وإساءة بالغة للشعبين اليمني والسوري والثورتين الشعبيتين؟! ما الذي صنف لك يارجل أن تهب (لتجرب سكينك) بأشلاء الشعب السوري المذبوح؟ كان عليك أن تحترم صفتك كرئيس دوري لأحزاب المشترك بحسب أعراف الشراكة.. بل كان عليك ان تستشير رئيسك الدكتور عبدالوهاب محمود الذي غيبه المرض - شفاه الله - لما يعرف عنه من إحساس قومي وإنساني رفيع.. بل لا أظنك تمثل بهذه الزيارة أعضاء حزب البعث العربي.. فالقومية تقتضي نصرة الشعب لا الدكتاتور. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك