نحن نعلم أن إسرائيل هي المستفيد مما يجري في سوريا وأن أمريكا تتحرك لخدمة الأجندة الإسرائيلية أيضاً ،وأن مزيداً من الحرب هو مزيد من الفوائد التي تجنيها إسرائيل.. هذا أمر طبيعي ولا يحتاج إلى اكتشاف من عباقرة وفلتات في الصحافة اليمنية..المصيبة أن الخبرة يريدون في كل هذا الهراء أن يحملوا الشعب المذبوح المسؤولية وبأنه وهو يطالب بحريته إنما يقدم خدمة لإسرائيل.. كلام قبيح للغاية كقبح المجازر التي تجري يومياً بدون رحمة ولا شفقة.. فلا يوجد ما يبرر ذبح أكثر من ستين ألف سوري بدم بارد ودك المدن والقرى بالطائرات والصواريخ وتشريد السكان من بيوتهم ووطنهم.. هل يوجد خدمة لإسرائيل أفضل من استخدام الجيش السوري لقتل الشعب السوري وتدمير المدن والقرى على رؤوس السكان ؟، قلب الحقيقة بهذه الصورة دليل كافٍ على انعدام الضمير الإنساني وغياب الذمة وهي أرذل أنواع الوقاحة..ولأنها وقاحة فهي لا تقول أبداً أن من واجب الأسد حقن دماء شعبه والتضحية بالكرسي الذي اغتصبوه بلا حق...فهو أصلاً لا يخصه وليس ملكاً له ولا لأبيه أو أمه..الكرسي ملك للشعب السوري الذي يذبح على حقه وحريته ثم يأتي وبكل هبوط أخلاقي من يقول إن الثورة السورية خدمة لإسرائيل ..لقد بقيت إسرائيل ووجودها كمبرر ترفعه الأنظمة العربية الدكتاتورية لسحق شعوبها بحجة أننا في حرب مع إسرائيل بينما استمرت العلاقة مع إسرائيل من تحت الطاولة المنصوب عليها لافتة المقاومة حتى عرفت الشعوب أن هذه الأنظمة قليلة خير كثيرة شر وأنها تعمل في النهاية لصالح إسرائيل وأن طريق الخلاص يبدأ من استرداد الحرية وتحرير الأوطان من الاستبداد الذي أخذ طابعاً أسرياً في الغالب كطريق لتحرير فلسطين والأمة .. من يذبح الشعب السوري ويدمر الجيش في سبيل الاحتفاظ بالكرسي هو من يخدم إسرائيل ويخون شعبه ومن (يبصبص) لهذا الذبح وسفك الدماء هو(.......) بالتأكيد وتكملة الفراغ عليك......واللهم إني صائم.