الحيّ الذي أسكنه بصنعاء يقع في إطار مديرية الوحدة حيّ جامع حَجَر - وهو حيّ مزدحم بسكانهِ ويفتقر للكثير من الخدمات. لكن من أجمل مافيه هو المركز الصحي والذي يشرف عليه المجلس المحلي ومكتب الصحة ومن ثمّ أمانة العاصمة التي من المفترض أن تكون في صف المواطن ومصلحته لا مصلحة النافذين ومآربهم غير المحمودة. هذا المركز الصحيّ يتوافد إليه الأهالي من المرضى، معتقدين فيه شفاءهم بعد الله على يد الدكتورة رجاء محمد مفرّح، طبيبة نساء وولادة والتي ذاع صيتها الإيجابيّ كأبهى مايكون.. وزرعت الثقة بنفوس المترددات على المركز الصحي لما تتمتع به من علمٍ وفهمٍ وخبرة طويلة في تخصصها. غير أنّ قرارتٍ تعسفية طالتها من بعض المتنفذين بدءاً من مديرة المركز الصحي مروراً بمكتب الصحة بالمديرية وانتهاءً بأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة الأستاذ أمين جمعان والذي وضع نفسه بموقف حرج أمام الأهالي حين أمر بنقل هذه الطبيبة المتميزة لمركزٍ آخر رغم أوامر مدير المديرية بإعادتها للعمل بالمركز الذي أُغلق بوجه المرضى نتيجة الأمر بإبعاد الدكتورة المتخصصة. ولا أدري ما الجدوى من استخدام المصالح الشخصية فيما يخص خدمة المواطنين.. وكأنّ هذا القطاع الصحيّ سيبقى غارقاً بفساده أبد الدهر بهذه البلاد طالما والمسؤولون عن صحة مواطنيه وإدارته لا يستجيبون إلا لمصالحهم الشخصية الملبية لرغباتهم بعيداً عن خدمة المجتمع. أتمنى على الأخ أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أن يعيد النظر بهذا التوجيه.. وأن ينزل بين يدي المواطنين ويسمع منهم مباشرة دون وسطاء .. ليدرك جيداً أن المخلصين في عملهم وحدهم من تتم محاربتهم.. والله المستعان. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك