الطريقة المضمحلة التي تمت بها عملية اختيار قائمة مرشحي هيئة مكافحة الفساد: أفخر ما أنتجته ذهنية الفساد الزاخرة في هذه البلاد للأسف. لقد تم اختيار غالبية ال 30 من ال 120 بلا خبرة ولا كفاءة. إنها طريقة الغلبة المزاجية لا طريقة التوافق على المعايير. يقيني بأن إيقاف الرئيس لمخرجات هذا الإجراء العبثي ضرورة ملحة لصيانة القانون، كما لعدم تكرار إخفاقات قيادة الهيئة السابقة. ما حدث مهزلة بكل المقاييس بإجماع كل المراقبين الحياديين ، ولا يلبي مشروع التغيير كما ينبغي أبداً. وفي السياق: ليس بتصنيم ذهنية الفساد يمكننا الثورة عليه ، فيما المصلحة الوطنية تحتاج إلى هيئة مكافحة فساد متجردة منه وتعيد الثقة للمجتمع في إمكانية الانتصار عليه لا استمرار استشرائه كالسرطان. صحيح أنني مازلت اتمسك برأيي في أن نظام حكم علي صالح قد جعل الفساد بمثابة تربية وطنية، لكنه ليس عصياً على الضبط والحصار. وكذلك يبقى غير بعيد عن معنى المكافحة الحقيقية! لكن بالمحصلة ستبقى المعالجات المطروحة رثة وبلا جدوى دون قرار سياسي وإرادة سياسية كما نعرف. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك