حماقة السنة والشيعة أعيت من يداويها. ماذا تتوقعون مثلاً من الذين رفضوا الاعتراف بأن الأرض كروية ويرون مسألة أن تقود إمرأة سيارة بمثابة جرم لايغتفر؟ ماذا تتوقعون مثلاً من الذين ينتظرون الخلاص قادماً من السرداب كما يعتبرون آل البيت فوق مستوى البشر؟ إنها عقول سقيمة باسم الدين. وأصحابها ضد الوعي الديني السمح والحقوقي والمدني والعقلاني والتطوري. إنهم مع الحاكم فقط باعتبارهم أيديولوجية الحاكم. وهم بأفكارهم الرثة والمتصلبة والاستبدادية يغزون جهات الحلم محاولين فرض تصوراتهم التي ضد مدنية الدولة وضد المواطنة المتساوية على المسلمين بشتى الطرق. بينما لا مستقبل للدين ولا للدولة ولا للمجتمع في ظل وعيهم الغبي والانغلاقي والاستعلائي. متى نرتاح من كل هذا الضجيج؟. ولماذا قدر الدين ان يعيش في عهد بائد ومظلم كما بتصورات بسيطة وعقيمة للذات وللآخر، للمجتمع وللدولة؟. ثم متى يصير الدين عامل تعزيز للمعرفة وللتقدم وللمستقبل ومثار فخار حقيقي للشعوب؟. إن الشعوب المخدرة بهذا النوع من العصاب الديني غير السوي ستبقى بلا إنتاج مشرف ونوعي كما ستبقى في مدارات العنف والترهيب على نحو عبثي بائس. وبالمحصلة فإن أوهامها تمثل العبء الكبير على التطور والتحديث لأنها في الأساس تمثل العبء الكبير على الحياة الجديرة بتراكم خبرات الإنسانية من أجل التمدن والإبداع والحريات والرقي. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك