لأن مجتمعنا شديد التخلف - حتى في وعيه للدين - فيما يناضل بصعوبة فائقة من أجل تطور وعيه الديني، كذلك: يبقى من السيء بل والأسوأ استمرار تطرف الجماعات المتشددة، كما من الأسوأ بل والأكثر سوءاً تطرف جماعات الحريات والحقوق.. لذلك أقول للجميع: نزهوا الله من أمراضكم العقلية والنفسية، فلا تعبثوا بنا باسم الله، ولا تحجبوا الله بضغائنكم، أي لا تتدينوا على نحو هستيري، ولا تتعلمنوا على نحو هستيري؛ لأننا لا نريد أن نكون عبئاً ثقيلاً على بعضنا البعض، بينما تثخننا العداوات المشينة، ونتحفز فقط لنفخ الكير الخبيث ما بيننا دون أثر حقيقي في تحولات وعينا الذي يجب بالدين وجوهره. لا لنفخ هذا الكير الخبيث، ثم إن جوهر الدين يجب أن يظل موضع احترام بالنسبة لنا جميعاً، وأولاً وأخيراً فوق أن تصفى من خلاله أية حسابات سياسية أو فكرية. [email protected]