بقدر ما يجب أن نرفض التصور الكلاسيكي للدين .. ذلك التصور الذي جعله ينحصر في فتاوى لا تمنح الإشراق للروح بقدر ما تثخنها بالعتمة المعرفية والإنسانية جراء بشاعة الاستغلال الديني المحقر للعقل .. التصور الذي يمثل للأسف تهييجاً للعنف من ناحية والبؤس التخلف من ناحية أخرى، فإنه يجب أن نرفض بشكل أكبر ذلك التشبث الاصطفائي الحاكمي باسم الدين زوراً .. التشبث المأزوم والغلط والمطلسم والمضحك لأسر بعينها .. أعني التشبث الذي يظهر الدين كفكرة غير عادلة بل وتتسع بالضرورة في إثارتها للاشمئزاز الاجتماعي فقط، فيما الدين في جوهره لاينتمي لهذا الوعي الضيق على الاطلاق، كما نفهم لأنه فكرة غير غاشمة وبالتالي لا تهين الانسان أبداً، باختصار شديد نرى أن الرفض الواعي لأنماط السلوك التدليسي القاصر معرفياً بكل مزاعمه الدينية الرثة من شأنه أن يعيد الاعتبار لفحوى الدين المعتبرة بما يمثله كمحرر للإنسان وبالنتيجة كمرسخ لرقيه بذاته وبالسلطة وبالفكر وبالمعرفة وبالحق وبالجمال ... إلخ . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك