من يصدق أن جمال الدين الأفغاني الذي كان يقلق بريطانيا العظمى رفض عرضها له بأن يكون ملكاً على السودان التي تستعد لاحتلالها بالكامل بعد ان احتلت اجزاءً منها. كانت بريطانيا تريده يدها هناك لإرضائه من ناحية ولإخماد ثورة المهدي الذي كان احد طلابه من ناحية أخرى. كانت ثورة دينية تقليدية شمولية لأنها لم تعمل على قيام دولة عصرية غير أنها فاجأت بريطانيا وكبدتها خسائر رهيبة كما مثلت مرحلة مهمة من مراحل تطور الوعي الوطني للسودانيين حيث كانت ضد المركزية التركية المهيمنة من ناحية وضد النفوذ المصري أيضاًوالنيات البريطانية. كان رد الافغاني على الانجليز في عقر دارهم بالعاصمة لندن: إن هذا جهل سياسي وسفه مابعده سفه. هل امتلكتم السودان حتى تعينّوني له؟ السودان للسودانيين. وليس لانكلترا الحق في تعيين سلطان وإنما يعود الحق للشعب. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك